يبدو أنّ أصالة ستواصل سياسة الصمت وتجاهل التصريحات التي أطلقها مساء السبت زوجها السابق أيمن الذهبي، ضمن برنامج «للنشر»، على «الجديد». هكذا لم يصدر عن النجمة السورية حتى الساعة أيّ تعليق على إعلان الذهبي عزمه على إنتاج مسلسل يروي قصة حياتهما الزوجية، لكن من دون ذكر اسمها. ولم يقف عند هذا الحدّ، بل وجّه «إهانة» إلى الشعب الفلسطيني عندما قال إن أصالة تريد أن تزيد عدد اللاجئين الفلسطينيين
(!) في إشارة إلى أصول زوجها طارق العريان الفلسطينية. وكان هذا التعليق وحده كافياً لفتح أبواب الغضب على الذهبي، ومعه طوني خليفة، على مواقع الإنترنت، لأنّ الزوج السابق «لم يميّز بين خلافاته الشخصية، وقضية الشعب الفلسطيني».
وفي اتصال مع «الأخبار» أعلنت أماني نصري، شقيقة أصالة، أنّ هذه الأخيرة ستلزم الصمت، وخصوصاً أنها اعتادت عدم الردّ على أبي ولدَيها. وأكدت أماني أنّه رغم المشاكل التي واجهتها أصالة مع نقابة الموسيقيّين المصريّين، ورغم أن صمتها فاقم من هذه الأزمة، فإن النجمة السورية ستبقى على سياستها القاضية بعدم الردّ على كل من يتعرّض لها، لكن أماني عادت وأعلنت أن أختها ستقاضي بالفعل زوجها السابق، إذا خرج مسلسله المزعوم إلى العلن.
ورغم التصريح الأخير، يبدو أن الذهبي سيجد طريقه ليفلت من الملاحقة القانونية. إذ أكد في لقائه مع طوني خليفة أن عمله الدرامي سيتناول علاقة مطربة بزوجها، من دون أيّ ذكر لأصالة أو أغنياتها. وذهب أبعد من ذلك، معلناً أن العمل قد ينطبق على قصة ماجدة الرومي مع طليقها، أو حتى نوال الزغبي وزوجها إيلي ديب. ويبقى السؤال الأبرز: هل ينتج الذهبي المسلسل لتحسين صورته أمام الرأي العام؟ الإجابة برسم المشروع، الذي لا يزال يقتصر على التصريحات الإعلامية من دون إعلان أيّ خطوة فعلية لانطلاق التصوير.
وهنا، لا بدّ من الإشارة إلى أن فكرة هذا العمل الدرامي إن حصلت، لن تكون أول إساءة يوجّهها الذهبي إلى زوجته، إذ أطلق في الماضي تصريحات عدة طاولتها مع زوجها طارق العريان، ثمّ تبنّي سارة الهاني على اعتبار أنها خليفة أصالة، لكنّ المغنية اللبنانية اختفت عن الساحة سريعاً. كذلك دعم الذهبي كل الشائعات التي تؤكد انفصال زوجته السابقة عن العريان، التي انتهت سريعاً بإعلان حملها منه.
مع ذلك، فإن سياسة الصمت قد لا تكون نافعة في معارك أصالة الفنية داخل مصر، إذ لا تزال نقابة الموسيقيين المصريين تمنعها من الغناء وتطالبها بتسديد حوالى 40 ألف دولار كضرائب متأخرة عن نشاطها الغنائي، بينما لا تزال حربها ضد الموسيقي حلمي بكر والنجمة شيرين عبد الوهاب في أوجها، بسبب عدم حصول أيّ تنازل من كل الأطراف.