عكّا| افتتحت «مؤسسة المعمل للفنّ المعاصر» في القدس المحتلة المعرض الفنّي الشاب الذي يحمل عنوان «رموز القدس». المعرض نتاج ورشة قدمها التشكيلي الفلسطيني محمد فضل مع 13 شاباً وشابة (تراوحت أعمارهم بين 14 و16 عاماً ــــــ الصورة لاحدى المشاركات) من القدس. الهدف الأساسي من الورشة ومشاركة الشباب والشابات هو اكتشاف المواهب. وقد تمحورت الورشة حول معالم القدس في عيون المشاركين، وكيف يرى كلّ واحد منهم مدينته من خلال ثلاثة محاور أساسية. وقد اختار أغلبهم الزيتون، والسور وشبابيك القدس المزخرفة.
استعمل المشاركون كتخطيط أولي مادة الرصاص، ومن ثم انتقلوا إلى الألوان المائية واستعمال الفرشاة، وأدخلوا إلى لوحاتهم مادة الفلوماستر وأقلام الحبر والمائية. أما في المرحلة الأخيرة، فقد استخدم المشاركون الأكريليك، وأقلام الفلوماستر والحبر على القماش. وقد أنجز كلّ مشارك أربعة أعمال بحجم واحد (60 ×60 سم)
في حديث مع «الأخبار»، قال الفنان الفلسطيني محمد فضل: «شعرت بأنني أتعامل مع فنانين كبار في السّن، يتمتّعون بخبرة في خلط الألوان والرسم، والأهم من ذلك الإحساس الطاغي على الأعمال. كلّ لوحة تختلف عن الأخرى، وكلّ عمل له ميزاته وعالمه الخاص». ويضيف: «على الرغم من الفترة الزمنية القصيرة التي خصصت للورشة، إلا أنهم استطاعوا إنجاز هذه الأعمال التي تتميز بالعصرية والألوان والأفكار المميزة لكلّ منهم».
«مؤسسة المعمل للفنّ المعاصر» التي اتخذت من القدس المحتلة مقراً لها، سوف تواصل تنظيم الورش الفنّية التي سيقدّمها فنانون فلسطينيون. هذا إضافة إلى الاستمرار في العمل على مشروعها الخاص الذي يحمل عنوان «على أبواب الجنّة». وهو معرض سنوي تستضيف خلاله المؤسسة فنانين أجانب وفلسطينيين سيعملون خلال فترة محددة على إنجاز أعمال فنية تُعرض لاحقاً في أماكن مختلفة في القدس القديمة. وبحسب القيّمين على «المعمل»، فإنّ هذه التظاهرة السنوية تهدف إلى محاولة خرق العزلة التي فرضت على القدس، وترسيخ مكانتها في مواجهة المحاولات الإسرائيلية الحثيثة لطمس معالمها وهويّتها.


حتى 16 شباط (فبراير) ـــ «مؤسسة المعمل للفنّ المعاصر»، القدس المحتلة: www.almamalfoundation.org