ما الذي يجمع المرأة واللاجئين والعمّال الأجانب والمعتقلين؟ إنّها حقوقهم المنتهكة التي ستصوّرها الكاميرا وتوثّقها ضمن «مهرجان أفلام حقوق الإنسان 2011». المهرجان الذي يقام للمرّة الأولى، انطلق أمس في «متروبوليس أمبير ـــــ صوفيل»، ويعرض على مدى أربعة أيام سلسلة أفلام تضيء على انتهاكات حقوق هذه الفئة... المهرجان يمثّل الحلقة الأخيرة من مشروع «الفسحة المتعددة الوسائط لحقوق الإنسان» المموّل من الاتحاد الأوروبي، بينما ترعاه وزارة الداخلية اللبنانية، بإدارة أربع منظمات غير حكوميّة.وبما أنّ فكرته هي إعطاء منبر لمختلف المنظمات غير الحكومية وصنّاع السينما المستقلّة الذين يعملون في مجال حقوق الإنسان، انقسم صانعو الأفلام بين الجمعيات والمخرجين. في اليوم الأول الذي حمل عنوان «حقوق المرأة»، ركّزت الأعمال على حقّ المرأة اللبنانية في إعطاء الجنسية لأولادها.
وفي اليوم الذي يُخصّص لـ«حقوق اللاجئين»، تضع كارول منصور أربعة لاجئين أمام الكاميرا ليخبروا قصصهم في I come from a beautiful place، بينما يتطرّق «مستشفى غزة» لماركو باسكويني إلى الواقع المزري للّاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويلاحق جاكسون آلرز في Life from the BBC حياة مغنّيَي الراب ياسين قاسم ومحمد ترك في مخيم برج البراجنة. يستمر النضال في اليوم الثالث مع أفلام «حقوق العمال الأجانب والتعصّب». في «صيدا» لمايكل أبي خليل، يعاني مجدي وزوجته الفيليبينية لي نظرة المجتمع إليهما. وفي «بحبك يا وحش»، يصوّر محمد سويد ستّ شخصيات من فلسطين والسودان وسوريا، يعيشون على هامش المجتمع في لبنان. أمّا اليوم الأخير، فمخصّص لـ«حقوق المعتقلين والاختفاء القسري»، يعرض خلاله «12 لبناني غاضب» لزينة دكّاش، بينما يروي ستّة معتقلين سابقين في معتقل الخيام حيلهم للبقاء على قيد الحياة في «خيام» لجوانا حاجي توما وخليل جريج، علماً بأنّ المهرجان ينظّم أيضاً معارض فوتوغرافية وعروضاً مسرحيّة وموسيقية...


حتى بعد غد الأحد ـــــ «متروبوليس أمبير صوفيل» (الأشرفية ـــــ بيروت) ـــــ 01/240023