تجربة خاصة جداً عاشها طاقم «الشحرورة»، من تقنيين وفنانين، كانوا في القاهرة لتصوير بعض أجزاء المسلسل المذكور... وجد هؤلاء أنفسهم في قلب الثورة، محاصرين في فندق «شيراتون دريم لاند» في القاهرة منذ صباح السبت. وكانت قد تردّدت أخبار عن تعرّض بعض الفنانين اللبنانيّين لاعتداءات، سرعان ما نفاها زياد الخطيب، وهو مدير التسويق في شركة «سيدرز آرت بروداكشن» منتجة المسلسل عن الفنانة صباح، مطمئناً إلى أنّ الجميع بخير، ووصلوا جميعاً إلى بيروت على دفعتين، وقد وصلت الدفعة الثانية مساء أمس. نهاية سعيدة إذاً، نتمنّى مثلها للشعب المصري الباقي في الشارع حتى الحصول على الحريّة....كان نداء الاستغاثة قد وصل إلى «الأخبار»، حين اتصلت بنا الممثلة أنجو ريحان بعد ظهر السبت، من القاهرة. أخبرتنا أن الفريق يقبع في الفندق طيلة النهار، في وقت كان فيه الباقون يتواصلون مع جهات لبنانية لتوفير العودة بأمان إلى بيروت أو دمشق. وأوضحت ريحان «إنّنا عالقون في الفندق. كنا نظنّ أن المسألة ستحلّ، ونعود لاستكمال التصوير». سوء تقدير ينم عن قلّة اهتمام بالشأن السياسي المصري في أفضل الحالات!
انتظر الفريق اللبناني الظروف المناسبة للتوجه إلى المطار، تمهيداً لركوب الطائرة المتوجّهة إلى بيروت. اتجهت كارول سماحة (الصورة) مع مدير أعمالها ماريو الأسطا، إلى مطار القاهرة قبل سبع ساعات من موعد الطائرة. ولحق بها بقيّة طاقم العمل بعد ظهر أمس وهم: أنجو ريحان، وجوليا قصّار، وبيار شمعون، ورفيق علي أحمد، وعصام بريدي، وكارول الحاج، وألكو داوود، والطفل كريم قاسم، والطفلة ربى الخوري، والمزيّن كلود ‘براهيم، والمخرج أسد فولادكار.
وكان الممثلون قد وصلوا إلى القاهرة صباح الاثنين الماضي لتصوير المسلسل ثم وجدوا أنفسهم في قلب الثورة. هل خالجت بعضهم فكرة النزول الى الشارع مع الشعب المصري للهتاف ضدّ الطاغية؟ تلك متعة نادرة قد لا تتوافر لهم أو لسواهم في بيروت!