في عرضه الجديد «كل شيء عن جمال»، قرّر جمال دبوز (1975) البوح بجوانب من حياته الشخصيّة وبداياته في عالم التمثيل، وتقديم قراءة لبعض القضايا الراهنة من الإسلام، والهجرة إلى «ويكيليكس»!انطلق عرضه المنفرد (وان مان شو) من «كازينو باريس»، وسيقدَّم في «باليه دي سبور» في باريس في حزيران (يونيو) المقبل. وكان الكوميدي المغربي قد صرّح بأنّ عرضه يتحدّث «عن كل شيء، وخصوصاً المسائل الفضائحية مثل قضية ويكيليكس»، لكن أيضاً قضية تهجير الغجر من فرنسا في عهد ساكوزي، وبدايات دبوز على خشبة المسرح، وحياته مع الإعلامية الفرنسية ميليسا توريو التي تزوجها عام 2008، وقبلها علاقته مع الكاتبة المغربية صفية عز الدين صاحبة «اعترافات إلى الله» (2008)». في الواقع، يفتتح جمال دبوز عام 2011 بحضور مميز في الفن السّابع أيضاً، وخصوصاً بعد ترشيح فيلم رشيد بوشارب «خارجون عن القانون»، الذي يؤدّي دور البطولة فيه، لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي (27 شباط/ فبراير المقبل)، ثم الانتهاء من تصوير فيلمين جديدين اثنين: «هوبا» للمخرج آلان شابات المنتظر طرحه في الصالات في نيسان (أبريل) المقبل، و«دجاج بالخوخ» للمخرجة الفرنسية الإيرانية مرجان ساترابي. وهو شريط يعود إلى إيران في حقبة الخمسينيات. من خلال مختلف العروض الكوميدية التي قدّمها منذ «كل شيء جديد» (1996) و«جمال على الخشبة» (1999)، يراهن دبوز على حيوية تفاعل المهاجرين المغاربة مع المجتمع الفرنسي، وفشل شريحة واسعة منهم في الاندماج. ولأجل ذلك، يوظّف لغة هجينة تجمع بين الفرنسية والدارجة المغربية، في قالب هزلي يسمح له بالسخرية من كل شيء حتى نفسه. مع ذلك، فان آراء الجمهور في جمال دبوز تظلّ متباينة. وينظر إليه بعضهم بصفته «ناطقاً» باسم سياسة «الإليزيه»، يتقلّب بحسب ميول الرؤساء وأحزاب الأغلبية المختلفة، ويسهم في نشر توجّهاتها. علماً بأنّه انخرط خلال الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2007، في حملة زعيمة الحزب الاشتراكي سابقاً سيغولان روايال ضدّ الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي. كما أنّه صرّح أخيراً على قناة TF1: «سأصوّت لليسار في العام المقبل»، لكن يبقى مؤسس «جمال كوميدي كلوب» وفياً لمواقفه إزاء بعض القضايا السياسية، وخصوصاً القضية الفلسطينية، فكلنا ما زال يتذكّر حملة مساعدة قطاع غزة التي أطلقها إبان الاعتداء الإسرائيلي الهمجي على القطاع عام 2009.