أثارت إطلالة لونا الشبل على تلفزيون «الدنيا» السوري يوم الاثنين ضجة بعد حديثها عن «غرفة سوداء» في «الجزيرة». الإعلامية السورية، التي استقالت من القناة القطرية عام 2010 منهيةً مسيرة بدأتها عام 2002، اتّهمت قناة «الرأي والرأي الآخر» بـ «خيانة الأمانة الصحافية»، وتلفيق الأخبار عن سوريا، بل إنّها رأت أنّ «الهجمة الإعلامية على سوريا بدأت منذ سنوات في القناة»، مما يتقاطع مع مخطط المحافظين الجدد، إذ قالت «لن تبادر الولايات المتحدة إلى إرسال الجيوش لإسقاط الحكومات التي تعارضها، بل هي تدع أهل البلد يتصارعون في ما بينهم».
كذلك، رأت الشبل أنّ «الجزيرة» تحرّض على الاحتجاجات العربية. واستندت إلى وثائق «ويكيليكس» وما كشفته من تصريح أمير قطر بأنّ الدوحة مهتمّة بإطاحة نظام حسني مبارك، وأنّ الجزيرة ستؤدّي دوراً فعّالاً في ذلك. ثم استعرضت ميثاق شرف المحطة، وشرحت كيف خُرقت بنوده، منها مثلاً أن القاعدة المهنية تقضي بأن يُنسب كل خبر إلى مصدر موثوق به، وفي الاستثناءات فقط، يمكن نسبه إلى مصادر غير موثوق بها، لكن ما يحصل في «الجزيرة»، حسب الشبل، هو الاعتماد على الاستثناءات دوماً من خلال التركيز على شهود عيان لا يمكن الكشف من أين يتحدثون، ولا عن مدى دقة معلوماتهم. وهنا، شبّهت شهود العيان بشهود الزور في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. وناشدت زملاءها في «الجزيرة»، وقالت إنّهم يعرفون تماماً أن هناك شاهد عيان أطلّ على «الجزيرة» من بيروت على أساس أنه من درعا. ولم يفلت شعار المحطة من انتقاد الشبل، التي قالت إنّ هناك كثيرين يُمنعون من التواصل مع المحطة، إلى درجة أن بعض المستائين يطلون على الهواء ليبدأوا كلامهم بما يرضي القناة، ثم بعدها يطلقون شتائمهم. وتابعت أنّ هناك غرفة سوداء في «الجزيرة» تشرف على فبركة التقارير الخاصة بسوريا. ووعدت المشاهدين بأن تطلّ مجدداً لتخصص حلقة كاملة لفضح ما سمّته «فبركات» المحطة القطرية. طبعاً، فات الشبل التنويه بما يعانيه السوريون، وهو الدافع الأول لنزولهم إلى الشارع.