وافتتح «الفاجومي» الصيف الأول بعد الثورة

  • 0
  • ض
  • ض

فيلم عن الشاعر المعارض الأشهر في السنوات الخمسين الأخيرة، يفتتح أول صيف سينمائي في مصر بعد الثورة. الخبر يبدو الآن عادياً ومتوقعاً، لكنّه ما كان ليحدث لولا «ثورة 25 يناير»، بل كان صنّاع الفيلم سيبحثون عن أيّ موسم خالٍ من نجوم الشبّاك لعرض فيلم «الفاجومي» (تأليف وإخراج عصام الشماع)، وكانوا سيقفون عند شبّاك التذاكر منتظرين الجمهور الذي ستحضر قلة قليلة منه. لكن الثورة، التي غيّرت كل شيء في مصر، أعطت الفيلم بطاقة مرور إلى صالات العرض، حيث سيقدَّم عبر 60 شاشة اعتباراً من 25 أيار (مايو) الحالي، إذ سيعرَض الفيلم في دور «الشركة العربية للإنتاج والتوزيع» والشاشات التابعة لـ «المجموعة الفنية المتحدة». وكان تصوير «الفاجومي» قد بدأ في الخريف الماضي بحضور الشاعر أحمد فؤاد نجم، وبطولة خالد الصاوي، وصلاح عبد الله، وكندة علوش، وجيهان فاضل... لكن فريق العمل والشركة المنتجة (ميدنايت صن) اتفقا على أن تتخذ الشخصيات أسماءً أخرى تفادياً لأي ملاحقات قانونية. ويستعرض الشريط المراحل الأبرز من حياة الشاعر الكبير (83 عاماً) ورفيقه الشيخ إمام وغيرهما من الشخصيات التي أسهمت في دعم تجربة نجم وإمام. ورغم وفاة الأخير قبل 15 عاماً، كان حاضراً بقوة مع رفيقه أحمد فؤاد نجم في ميدان التحرير، إذ كانت «يا مصر قومي وشدي الحيل» من أكثر الأغنيات انتشاراً أيام الثورة، وإن كانت من تأليف شاعر آخر غير «الفاجومي» هو نجيب شهاب الدين. وتُظهر المقدمة الإعلانية لفيلم «الفاجومي» سيطرة الستينيات والسبعينيات على أحداث الشريط، وخصوصاً بعد هزيمة 1967مروراً بنصر أكتوبر 1973 وصولاً إلى دخول أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام المعتقل مراراً بسبب انتقادهما سياسات السادات، لكن المقدمة الإعلانية تبرز أيضاً وجود مشاهد من «ثورة 25 يناير»، رغم أن أسرة الفيلم لم تعلن قبلاً أنّ الأحداث ستستمر حتى 2011. وهو ما يضع الشريط على محكّ فاصل بين تقديم سيرة شخصية ثورية شهيرة، والاستفادة التجارية من الثورة المصرية الأخيرة. وهو الأمر الذي سيحكم عليه الجمهور الذي سيذهب إلى دور العرض للمرة الأولى كي يشاهد فيلماً عن شاعر مصري، إذ لم تقدم السينما المصرية قبلاً هذه النوعية من الأفلام، مما قد يفتح الباب لتقديم أعمال عن شعراء آخرين، أمثال فؤاد حداد، وصلاح جاهين وأمل دنقل، علماً بأنّ الأخير تحل ذكرى رحيله الـ 28 في 21 الحالي أي في الأسبوع الذي تنطلق فيه عروض «الفاجومي». لكن ذكراه هذا العام تكتسب أهمية خاصة بعد تصاعد الاحتجاجات ضد إسرائيل بما استدعى من جديد قصيدة «لا تصالح» الأشهر في مسيرة دنقل الملقّب بـ «أمير شعراء الرفض».

0 تعليق

التعليقات