سوزان تميم... هل ينصفها العهد الجديد؟

  • 1
  • ض
  • ض

القاهرة | طوال الأيام الماضية، اهتم المصريون بمصير سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع. لكن يبدو أنّ سوزان تميم ستعود إلى الواجهة. كثيرون ظنّوا أنّ قضية مقتل الفنانة اللبنانية التي وصفت بـ«محاكمة القرن»، لن تصبح كذلك بعد «ثورة 25 يناير»، حتى حين بدأ هشام طلعت مصطفى ـــــ المتهم بالتحريض على قتلها ـــــ باستقبال رموز النظام السابق في سجن طره واحداً تلو الآخر. لقد بدت الجريمة أقل أهمية مقارنة بما حدث للمصريين على أيدي مبارك ورجاله خلال الثورة التي شهدت سقوط أكثر من 800 شهيد. لكن عندما دخل المحامي الشهير مرتضى منصور السجن، لبضعة أيام، بتهمة التورط في «موقعة الجمل» الشهيرة في ميدان التحرير، سأله هشام طلعت مصطفى عن سبب وصفه سوزان تميم بـ«النحس» في تصريحاته السابقة. يومها، ردّ منصور بأنّها نحس فعلاً، والدليل أنّها أسقطت إمبراطورية رجل الأعمال الشهير! وقد تلى ذلك سقوط النظام وكلّ رموزه الذين كانوا يعرفونها على حدّ قوله. رغم أنّ هذه الحكاية تندرج في إطار النميمة الإعلامية، لكنها تؤكد أنّ الملف لم يغلق بعد. والأغرب أنّه يسير في اتجاهين متناقضين: أنصار هشام طلعت مصطفى يؤكدون أنّه أفلت من حكم الإعدام الذي صدر بحقّه ومعه محسن السكري المتهم بارتكاب الجريمة بعد تدخّل جمال مبارك. والدليل الاعتراضات التي يواجهها المستشار عادل جمعة الذي يتولى حالياً النظر في قضية اتهام قيادات وزارة الداخلية بقتل المتظاهرين، إذ يطالب كثيرون بأن يتنحى جمعة عن القضية، وخصوصاً أنّه اشتهر بتخفيف العقوبات عن الشخصيات العامة بعدما خفف حكم الإعدام عن طلعت والسكري، فنال الأول حكماً بالسجن 15 عاماً، والثاني 28 سنة. وما زال محامو الرجلين ينتظران قرار محكمة النقض لإعادة المحاكمة أملاً بالبراءة. في المقابل، بدأت محاولات منفردة من طلعت والسكري لاستمالة الرأي العام. هكذا، انطلقت على «فايسبوك» دعوات للتمهيد لذلك. مناصرو السكري قالوا إن أمن الدولة ـــــ المكروه جداً من الشارع المصري ـــــ لفّق له القضية بالتعاون مع جهات سيادية في دبي. والدليل أنّ إمارة دبي هدمت البرج الذي وقعت فيه الجريمة، بينما اعتمد هشام طلعت مصطفى على كراهية المصريين لرجل الأعمال أحمد عز، السياسي الأبرز في نظام مبارك. وروّج أن القضية لُفِّقت له بسبب الخلافات التجارية بينهما. ورغم أن المحكمة لا تأخذ بهذه الادّعاءات، يبقى الهدف تخفيف ضغط الشارع على أسرتي المتهمين، وتبقى قضية سوزان تميم ملأى بالألغاز التي ستحتاج إلى وقت حتى يُكشف عنها، وخصوصاً بعد تصريحات أشرف زهران أحد، قيادات تيار استقلال القضاء، إذ قال إنّ الأمن المصري قبل الثورة تلاعب بالأدلة التي تدين هشام طلعت مصطفى، فأفلت الأخير من الإعدام. فهل ينجح في الإفلات من السجن أيضاً أم تحدث مفاجأة تقلب الموازين لتظل سوزان تميم صاحبة «محاكمة القرن» قبل الثورة وبعدها؟

1 تعليق

التعليقات

  • منذ 13 سنة مجهول :
    ‫هشام طلعت مصطفى نجى من الاعدام بعد تدخل ال مبــــــــارك
    ‫هشام طلعت مصطفى يرتبط بصلة قرابه الى ال مبــــــــــارك ولهذانجى من العداله نتمنى في العهد الجديد ان تنصف العداله سوزان تميم وينال القتله طلعت والسكري جزاء مااقترفت ايديهم وقضية سوزان تميم لاتحمل الغازا ولكن انصار القاتل هشام طلعت يروجون للاكـــاذيب التي يريدون بها تعقيد القضيه الواضحه وضوح الشمس