رام الله | إثر الظلم الذي تعرّض له السينمائيون الفلسطينيون بعد اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987، وما تلاها من إحراق صالات السينما وإقفالها، كان السؤال: كيف نبدأ من جديد؟ أرّق هذا الهاجس المخرج الفلسطيني يوسف الديك، فوجد الحلّ في مبادرة «السينما الجوالة».
شاشة بيضاء عرضها متران ونصف متر حملها الديك إلى الفئات المُهمّشة. تُخصِّص «السينما الجوالة» عروضها حالياً لمخيمات اللاجئين، تزامناً مع ذكرى النكبة. الهدف الرئيسي من المشروع إرساء «ثقافة سينمائية» لدى الجمهور الفلسطيني، «لأنّ هذا النوع من الفن يمثِّل أحد أهم مقومات المواجهة ضد الاحتلال وسياساته التعسفية»، إضافةً إلى مواجهة «الأميّة السينمائية»، وإيجاد مساحة للفرح.
تعرض «السينما الجوالة» أفلام 16 ملليمتر، لسهولة نقلها بين المدن والقرى الفلسطينية، ومعظمها أفلام فلسطينية. مبادرة تعزّز حضور الفن السابع في أنحاء الأرض المحتلّة، وخصوصاً أنّه لا تتوافر أي صالة سينما في غزّة، وهناك صالة وحيدة في رام الله هي «مسرح وسينماتك القصبة».