مع «بند جزائي» و«ريس بيك» والشقيقتيْن ميشال ونوويل كسرواني، اختتِمت أمس سلسلة الحفلات التي جمعت عشرات الفرق الشبابية المحلية في «مهرجان بيروت للموسيقى والفنون» BMAF. أما نهاية الأسبوع فمحجوزة للجنس اللطيف ضمن البرنامج الرئيسي للمهرجان المذكور. هكذا تتقاسم الأمسية، هذا المساء، النجمتان اللبنانية سميّة بعلبكي والعالمية ناتاشا أطلس. تليهما مساء غدٍ الأحد المغنية السورية من أصلٍ أرمني لينا شماميان، ترافقها فرقة إيلي معلوف. بين المغنيات الثلاث قاسم مشترك أساسيّ، هو الخلط بين العالميْن الشرقي والغربي، بغض النظر عن المكونات المستخدَمة من هذا العالم وذاك، في مشروع كل منهنّ. ناتاشا أطلس، تعرّج على أصولها العربية لاستعارة ما تيسّر من النغم الشرقي (الشمال أفريقي) وتطعيم أغنياتٍ مستعادة من الريبرتوار الغربي العالمي خصوصاً (بلوز، روك، بوب ومنوعات فرنسية،...)، في قالب بوب خفيف، قادر على الوصول إلى الجمهور الذي يتبع عموماً «جزرة» العَوْلمَة بأي اتجاه ذهبت.

زاد من شهرتها أداؤها بلغات عدّة (فرنسي، إنكليزي، عربي وإسباني) وكذلك حسن اختيارها لأغنيات عرَفَت أمجاداً بشكلها الأصلي (أبرزها I Put A Spell On You وخصوصاً Mon Amie La Rose)، وبالتأكيد اعتمادها على الموسيقى الإلكترونية وكذلك الإثارة في الشكل والأداء. سميّة بعلبكي (الصورة) التي انطلقت من الطرب ثم غابت، عادت إلى الطرب الشعبي المصري وبعض الغناء الشعبي اللبناني، لكن هذه المرة من باب التانغو، فطرأ على غلاف مشروعها الخارجي (أو الصورة الترويجية) تعديل لناحية الإغراء على الطريقة اللاتينية على حساب الرصانة الشرقية. أما شماميان، فمشروعها ذاهبٌ أيضاً بالاتجاه ذاته، لكن في توليفة بعيدة عن تجارية ناتاشا، وقريبة من شعبية سميّة. هكذا يشكل نواة ريبرتوارها الفولكور والإرث الشعبي المشرقي، لكن الصلصة التي استخدمتها لينا هي مزيجٌ من الجاز وبعض اللاتيني. إذاً، في ديوان «مهرجان بيروت للموسيقى والفنون»، اليوم ناتاشا/ سميّة... وغداً لينا.



ناتاشا أطلس وسميّة بعلبكي: 8:30 مساء اليوم
لينا شماميان: 8:30 مساء غد الأحد ــــ مسرح الواجهة البحريّة الجديد ـــ www.beirutmaf.com