◄ «تظنّ أنّ المذهب، العقيدة، الطائفة، هو حصن يحميك، فإذا به جدار يحجبك، ويُحجب عنك». بكلمات الشاعر قاسم حداد، يفتتح علي أحمد الديري كتابه «خارج الطائفة» (مدارك). الباحث والصحافي البحريني المهتم بقضايا النقد الثقافي وتمثلات الآخر الرمزية وتحليل الخطاب، يعيدنا إلى سؤال عن علاقة المثقف بالطائفة، ودوره في نقد الأطر الضيّقة، وصولاً إلى إنشاء مدينة، تقوم على الفعل الحرّ.
◄ في «آدم وتاء الغواية» (دار فكر) تخاطب سناء البنّا رجلاً قيد الاختفاء. سلسلة قصائد تعالج علاقتها بذلك الغائب، تقترحها الشاعرة اللبنانية في ديوان مبني على مشاعر قلقة. تكتب البنا كأنّها «خارج النص اللعبة، تتحكم بمسار اللعبة والنص من دون أن تدري قدرتها على ذلك (...) من دون أن تغامر في لعبة الشعر»، يكتب نعيم تلحوق في تقديمه للعمل.

◄ إلى روح عبد الله القصيمي، يهدي الكاتب السعودي إبراهيم الهطلاني روايته الجديدة «مملكة جبران» الصادرة أخيراً عن «دار الريّس». البطلة غزالة، شخصيّة خياليّة، تستمدّ قوتها من ضعف الآخرين، بحسب توضيح المؤلّف على الغلاف. تتداخل هنا عوالم الفلسفة، بالقصص الواقعي، لمعالجة قضيّة مجتمع «سلبت منه كلّ أدوات الكشف والعلاج، وشلّت إرادته وشطبت مصطلحات الحرية والاختبار من كتبه». يقدّم الهطلاني مرافعة ضدّ القمع، وإن كان يذكرنا بأنّ أي تشابه بين قصّته والواقع، هو من محض خيال القارئ.

◄ صدر عن «مركز دراسات الوحدة العربية» كتاب «الطاعون وبدع الطاعون ـــــ الحراك الاجتماعي في بلاد المغرب بين الفقيه والطبيب والأمير (1350 ـــــ 1800)» للأكاديمي حسين بوجرّة. يأتي الكتاب ضمن سلسلة «أطروحات دكتوراه»، وهو دراسة نادرة لقضايا الديموغرافيا التاريخية، والتحديات التي تطرحها الكوارث الديموغرافية على الهياكل الاجتماعية. يبحث المؤلّف في الموت الجماعي، ويسلّط الضوء على ظاهرة وباء الطاعون في الفضاء
المغاربي.

◄ «أولد لتوّي لأني أولد تواً. ليس عندي حياة سابقة، ولا أعمار سابقة. صرخة كهذه الصرخة تكفي لأظهر أن البرهان هو البرهان، وأن البرهان لا يكذب». على تخوم قصيدة النثر، يكتب عقل العويط نصاً ذاتياً فلسفياً، بعنوان «وثيقة ولادة». كتاب الشاعر الصادر أخيراً عن «دار الساقي» متتالية من النصوص والخواطر، كأنّها قصائد طويلة لسيرة ذاتية تروى مواربةً.

◄ بعدما صدر بطبعة أولى عن «دار المدى» قبل عشر سنوات، تنشر «دار الغاوون» طبعة ثانية من ديوان «الحرب تعمل بجد» لـدنيا ميخائيل. وقد جاء اختيار هذا الديوان، لمركزيته في مسيرة ميخائيل، إذ يرتقي فيه الشعر «بالعاطفة عبر أسلوب من شفافية أخَّاذة، وصور استبصارية مرهفة تمسّ قلب القارئ»، بحسب الناقد الأميركي لورنس ليبرمان.