للسنة الثانية، ستنقل قناة mtv حصرياً حفلة تسليم جوائز «موركس دور». وكانت المحطة اللبنانية قد بدأت بعرض برنامج خاص عن الجائزة في إطار ترويجها لهذه المناسبة الفنية التي ستقام بعد غد في «صالة السفراء» في «كازينو لبنان». لكن التغطية الإعلامية المكثفة والإعلانات الترويجية البراقة، لم تجنّب هذه الجائزة سيلاً من الانتقادات. كما كل عام، ومع اقتراب موعد الحفلة، تخرج تصريحات نارية لممثلين، ومغنين... تنتقد طريقة اختيار الفائزين وتشكّك في صدقية الجائزة.
ولم يعد سراً أن انتقال «موركس دور» من lbc إلى mtv، هو السبب المباشر وراء سحب إيلي معلوف جميع أعماله من المنافسة. وقد أعلن هذا المنتج والمخرج اللبناني عن امتناعه عن المشاركة في الدورتَين السابقة والحالية. لكن موقفه هذا العام لم يمرّ على خير، إذ اتصلت الممثلة فيفيان أنطونيوس بالمشرفين على المسابقة، وأبلغتهم أنها لا تزال تنافس على «جائزة أفضل ممثلة لبنانية». وأضافت أنها تحترم معلوف الذي أنتج لها مسلسل «إلى يارا» لكنها مصرّة على موقفها. أما الممثل وجيه صقر، فشنّ الهجوم الأعنف على الجائزة، بعد خروجه من دائرة المنافسة على «جائزة أفضل ممثل لبناني». وطلب صقر من جميع الفنانين مقاطعة هذه الجائزة «لأن نتائجها معلبة ومحسومة سلفاً...». الاتهام نفسه وجّهه فارس إسكندر قائلاً إن «منظمي الحفلة سيدلون بالنتائج التي يريدونها، وسيفوز الشخص الذي يؤيِّدونه». واعترض «شاعر الأغنية اللبناني» على إلغاء جائزتَي «أفضل شاعر»، و«أفضل ملحّن»، «لأن المشرفين على الحفلة يشكِّكون في صدقية الجمهور وفي معرفته لهاتين الفئتين». وتابع هجومه ليطاول هذه المرة منظّمَي الحفلة الأخوين زاهي وفادي حلو متسائلاً: «ألم يعد هناك مكانان شاغران في الحفلة ليجلس عليهما الشاعر والملحّن الفائزَان؟»، مذكّراً بما حصل العام الماضي، حين حضر وائل جسار ليتسلم جائزته فلم يجد مكاناً يجلس فيه.
ورغم كل هذه الانتقادات، ينتظر عدد كبير من الفنانين الحفلة التي تعود هذا العام إلى الكازينو، بعدما أقيمت العام الماضي في منتجع «إده ساندز»، وهو ما أثار استياء كثيرين أبرزهم النجم المصري نور الشريف الذي لم يتمكّن من الوصول إلى المنتجع بسهولة. وهذه السنة أيضاً، ستنقل mtv الحفلة مباشرة، رغم فشل هذه التجربة العام الماضي، وظهور الكثير من الأخطاء على الشاشة.
من جهة أخرى، باتت واضحة طريقة تقسيم الأصوات، إذ أعلنت اللجنة المنظّمة أن تصويت لجنتَي التحكيم (الدرامية، والموسيقية) يؤلف نسبة 60 في المئة في مجموع النتيجة. وقد أعلن في وقت سابق عن أعضاء اللجنتين، فتتألف اللجنة الدرامية من: رفعت طربية، وأنطوان خليفة، وإيميه بولس، وسعيد الماروق، وكارولين ميلان، ومادلين طبر، ومنى الرفاعي، وروبير فرنجية، وألفيرا يونس، وبيتي توتل، ومن سورية سوزان نجم الدين. أما لجنة التحكيم الموسيقية فمؤلفة من روميو لحود، ونور الملاح، وماري سليمان، وفؤاد فاضل، وجاد الرحباني، وسهيل مطر، وباسم كريستو، وبولا يعقوبيان، ومنى أبوحمزة، وريما نجيم، وخالد آغا، ومن السعودية أميرة الفضل.
وبعدما كرمت لجنة «موركس دور» العام الماضي الإعلامية منى أبو حمزة، يتردّد أن اللجنة نفسها ستكرم هذا العام وجهاً آخر من وجوه المحطة، ويرجّح أن تكون كلود أبو ناضر هندي وبرنامجها «تحقيق». وفيما تردّد أن مايا دياب ستقدّم الحفلة، رفضت هذه الأخيرة العرض وفق ما أعلنت في أكثر من مقابلة صحافية ليرجّح اسم مَجدلا خطّار مكانها.
واخيراً لا بد من الإشارة إلى الفئات التي تندرج ضمن إطار المسابقة وهي: «أفضل فنان لبناني»، و«أفضل فنانة لبنانية»، و«أفضل فنان عربي»، و«أفضل فنانة عربية»، و«أفضل أغنية عربية» في عام 2010، و«أفضل أغنية لبنانية» في عام 2010، و«أفضل ممثل عربي»، و«أفضل سيناريست لبناني»، و«أفضل فيلم لبناني»، و«أفضل ممثلة لبنانية ـــــ دور أول»، و«أفضل ممثل لبناني ـــــ دور أول»، و«أفضل ممثل لبناني ـــــ دور ثانوي»، و«أفضل ممثلة لبنانية ـــــ دور ثانوي». و«أفضل فيديو كليب». وهذه الفئة الأخيرة أثارت الكثير من علامات الاستفهام، إذ إنها تخص فقط اسم المغني والأغنية من دون الإشارة إلى المخرج. وكما درجت العادة، ستقوم لجنة «موركس دور» بتكريم شخصية فنية عربية عن إنجازاتها في مختلف مجالات الفن المتنوعة، ويتردّد أن الأسماء المكرّمة هذا العام هي: إيلي شويري، وميادة الحناوي، وليز سركيسيان (إيمان)، وراغدة درغام.