يوم غادر زاهي وهبي قناة «المستقبل»، طرح بعضهم علامات استفهام حول الشاشة التي سيعود ليطل منها على الجمهور. اليوم باتت الصورة واضحة، وسيكون المشاهدون على موعد مع الإعلامي اللبناني في رمضان المقبل، ولكن هذه المرة من البوابة المصرية. «زاهي وهبي من القاهرة» هو عنوان البرنامج الرمضاني الذي سيقدّمه زاهي وهبي في شهر الصوم على قناة «البيت بيتك». «أذهب إلى مصر بصفتي إعلامياً عربياً يحاول اكتشاف القاهرة بعد الثورة، وأثر هذا التحوّل على الثقافة والفنّ»، يقول وهبي لـ«الأخبار».
ويكشف أنه يسافر بعد أسبوعَين إلى العاصمة المصرية ليبدأ تصوير الحلقات الرمضانية، على أن يتحوّل البرنامج إلى البثّ الأسبوعي في وقت لاحق «أعود إلى القاهرة مطلع تشرين الأول (أكتوبر) لأصوّر الحلقات الجديدة». إذاً اختار وهبي الاستمرار بنمط البرامج الثقافية التي تعوّدها جمهوره، ولكن رغم خبرته الطويلة في هذا المجال يعلن أنّه يذهب إلى مصر «بخفر وتواضع وشغف لأتعلّم أكثر عن أم الدنيا».
لكن في ظل فورة الفضائيات وبرامج الـ«توك شو» المصرية بعد الثورة، هل سيجد صاحب «تتبرّج لأجلي» مكاناً له على الساحة الإعلامية في «المحروسة»؟ بكثير من الواقعية يقول وهبي «أعلم أنني لا أستطيع منافسة الإعلاميين المصريين في عقر دارهم، لذلك سأتعلّم منهم وأضيف إلى البرنامج خبرتي وتجربتي في تقديم البرامج الثقافية». ويتحفّظ وهبي على ذكر أسماء الضيوف الذين سيطلّون في البرنامج «نظراً إلى حدّة التنافس الرمضاني، ولأنني أقدم البرنامج بالتعاون مع فريق إعداد مصري». ويعلن أن على رأس هذا الفريق الزميل وائل عبد الفتاح.
من جهة أخرى، يبدأ وهبي أيضاً أواخر أيلول (سبتمبر) المقبل تقديم برنامج «هنا بيروت» على قناة «الاتحاد» التي بدأت أخيراً بثّها التجريبي. القناة التي افتتحت مكاتب في عدد من العواصم العربية، «تهدف إلى ترسيخ مفهوم الوحدة العربية» يقول وهبي. وانطلاقاً من هذا الهدف، يعلن «برنامجي سيكون في هذا الاتجاه، مع إعطاء حيّز كبير لفلسطين». هكذا تطلّ في «هنا بيروت» مجموعة من الضيوف الفلسطينيين واللبنانيين «والعرب الذين سيكونون في بيروت... إلى جانب الإضاءة على المواهب الشابة». البرنامج الجديد سيكون أسبوعياً ومدّته ساعة واحدة. وكان مرسيل خليفة قد ألّف موسيقى البرنامج الذي سيأخذ أيضاً طابعاً ثقافياً كما كانت الحال في «خليك بالبيت»، «ولكن هنا لن يتحدّث الضيف عن سيرته الشخصية، بل عن أعماله الجديدة، وعن موقفه من التطورات في المنطقة، وانعكاس ما يجري في العالم العربي عليه وعلى المشهد الثقافي».