خلال السنوات السابقة، تحوّلت سميرة سعيد إلى ضيفة ثابتة في «ستار أكاديمي». الليلة تعود النجمة المغربية لتطلّ على مسرح البرنامج الشهير، لتشارك الطلاب الغناء في البرايم ما قبل الأخير. ولعلّ إطلالة سعيد في «ستاراك» تشبهها كثيراً، فهي الأخرى متخرّجة برنامج مواهب يوم كانت لا تزال طفلة لم تتجاوز العاشرة، إلا أنّ زمناً طويلاً مرّ مذ كانت صاحبة «قوّيني بيك» مجرد هاوية. اليوم باتت سميرة سعيد من أبرز نجمات العالم العربي.صاحبة «إحكي يا شهرزاد» لفتت الأنظار مذ قررت الوقوف على المسرح للغناء. وقد حظيت ببركة وشهادة الفنان عبد الحليم حافظ، والموسيقار بليغ حمدي حين غنت بحضورهما. هكذا انتقلت صاحبة «يوم ورا يوم» إلى الخليج، وتحديداً الإمارات، وأطلقت ألبوم «بلا عتاب» من توقيع الملحن السعودي عبادي الجوهر. من الخليج وصلت إلى مصر التي شهدت انطلاقتها الكبرى في زمن المنافسة الصعبة مع وردة الجزائرية، وميادة الحناوي، ووليد توفيق، وماجدة الرومي، وهاني شاكر...
مسيرة سميرة سعيد الفنية جمعت كبار الأسماء في عالم الموسيقى من محمد سلطان في «الحب اللي أنا عايشاه»، ومحمد الموجي في «يا دمعتي هدي»، وحلمي بكر في «بقى ده اسمه كلام»، إلا أن تعاونها الأبرز كان مع بليغ حمدي، الذي قدم إليها ألبومات عدة مثل «خلاص حبينا» (1979)، و«أحلام الأميرة» (1979)، و«توهه» (1980)... وكان من المقرر أن تحصل على لحن من الفنانة فايزة أحمد، لكنّ رحيل الأخيرة حال دون ذلك. وفي الخليج، تعاونت مع عبد الرب إدريس في «يا ابن الحلال»، وطلال مداح في «مشوار الحياة»، إضافةً إلى خالد الشيخ، وأحمد فتحي، والشاعرة سعاد الصبّاح... ورغم أنها غنّت باللهجَات المصرية، والخليجية، والمغربية، لم تدخل حتى الآن عالم الأغنية اللبنانية.
منذ ألبوم «الدنيا كده» (1978) حتى ألبوم «أيام حياتي» (2008)، تمكّنت ابنة الرباط من الحفاظ على حضورها على الساحة الفنية، مكونةً رصيداً ونجومية طارا بها إلى أبرز مهرجانات العالم العربي من جرش إلى قرطاج مروراً بـ«شم النسيم»، و«ليالي التلفزيون»، والدوحة، ودبي، وأغادير، وتطوان، و«إيقاعات موازين» إلى دمشق ثم أوروبا (فرنسا على نحو خاص). هذه النجومية التي نافست نجوم السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، مكّنتها من الاحتفاظ بمكانة متقدمة بين فناني الألفية الثالثة. هكذا قدّمت أعمالاً بقوالب موسيقية متجددة فغنت مع الشاب مامي «يوم ورا يوم». وهي الأغنية التي حققت لها نجاحاً مدوياً، وأوصلتها إلى «جائزة الموسيقى العالمية» World music award عام 2002. على الصعيد السينمائي، اكتفت سميرة سعيد بفيلم وحيد هو «سأكتب اسمك على الرمال» (1979) وكان ذلك في بداية مسيرتها. وشاركها في التمثيل سمير صبري، وعزت العلايلي.
إذاً الليلة تطلّ صاحبة «ليلة حبيبي» على مسرح «ستار أكاديمي»، على أن تحيي لاحقاً حفلتَين في المغرب. وتعود لتستأنف نشاطها بعد انتهاء شهر رمضان في أيلول (سبتمبر) المقبل. وكانت سعيد قد أطلقت أخيراً أغنية «كده حرام» وهي أغنية عن الحروب والعنف في العالم.

ضيفة «ستار أكاديمي» الليلة 20:45 على lbc