◄ بعد «الحرمان الكبير»، و «نساء ولكن» و «رغم الفراق»، أصدرت نور عبد المجيد روايتها الجديدة «أريد رجلاً» (دار الساقي). وسط طفرة الروايات السعودية التي أغرقت السوق بتيماتها عن الجسد المكبوت، نجت الروائية والشاعرة السعودية من هذه الفخاخ، ولم تتكئ على تيمة الجسد. مؤلَّفها الجديد يتخذ من مصر مسرحاً لأحداثه، ويتوغل في العلاقات الإنسانية والاجتماعية، مسدداً سهامه على موروث ذكوري ما زال يتحكّم بملايين النساء والرجال.
◄ هناك حاجة ماسة إلى دراسة شاملة عن القومية العربية، بوصفها حركة تاريخية وعقيدة. كذلك إنّ استمرار الجدل العلمي بشأن تاريخ أصولها الدقيقة، وطبيعتها السياسية، وأهميتها الفكرية يتطلب إلقاء نظرة جديدة على الموضوع. من هذا المنطلق، جاءت الطبعة الجديدة المنقحة والمزيدة من كتاب «مسارات العروبة ـــــ نظرة تاريخية» (مركز دراسات الوحدة العربية). يعود الباحث يوسف الشويري إلى تعقب جهد سياسي مهم سعى منذ القرن التاسع عشر إلى إعادة هيكلة الوطن العربي أو توحيده بوسائل عدة، وفقاً لطرائق مختلفة. وقد جاءت الطبعة الجديدة حافلة بالإضافات والتعديلات، من بينها فصلا «إمبرياليات وقوميات»، و«عثمانيون وعرب».

◄ يمتلئ ديوان آدم فتحي «نافخ الزجاج الأعمى ـــ أيامه وأعماله» (منشورات الجمل) بالرموز. الشاعر والمترجم التونسي يقدّم هنا مجموعة من النصوص التي تمتلئ بالصور الشعرية والحكم والتأملات في مرورها على قضايا وجودية وإنسانية.

◄ «مثلي أنا.. الله مثلي أنا، لا أب له» هكذا يصف حسان الربيعي نفسه في رواية «في عشق امرأة عاقر» (الدار العربية للعلوم ناشرون، لبنان ـــ منشورات الإختلاف، الجزائر ـــ دار الأمان، الرباط). يدور عمل سمير قسيمي بين القهر الفردي والقهر الاجتماعي السلطوي، فحسان الربيعي يعيش نوعين من الاغتراب: اغتراب عن الذات نتيجة ولادته من أب غير شرعي، واغتراب داخل حدود الوطن نتيجة عوامل اقتصادية واجتماعية وسياسية. يغوص الروائي الجزائري في قعر المجتمع، ويلتقط الهامشي لإبرازه في رواية دمج فيه صوت الرواية في ثنايا النص بطريقة يصعب فيها التفريق بين صوت السارد وصوت المؤلف.

◄ صدر أخيراً الجزء الثامن عشر من سلسلة «الأعمال غير الكاملة» (منشورات غادة السمان) التي تضم كتابات غادة السمان (1942). يضم العمل كتابات صاحبة «عيناك قدري»، إضافة إلى مجموعة من الأحاديث والمقابلات الصحافية التي أجرتها الكاتبة المتمردة خلال السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن المنصرم. وقد أهدت صاحبة «الجسد حقيبة سفر» كتابها إلى «معلمة خانم» وكل معلماتها في مدرسة الحضانة والابتدائية في دمشق، فـ«لعلي تمرّدت على كل شيء، لكنني لم أتمرد يوماً على ذكراهن المشعة في قلبي».