القاهرة | فُجعت مصر يوم أمس برحيل أحد أبرز أدبائها ومثقفيها خيري شلبي (1938) الذي شيّعته العائلة والأصدقاء يوم أمس إلى مثواه الأخير في قرية «شباس عمير»، في دلتا القاهرة. لم يكن مريضاً. في الثانية فجر الجمعة، اتصل بصديق عمره إبراهيم أصلان. تحدثا طويلاً كما اعتادا في شؤون الصحافة والثقافة وشجون السياسة. عاد شلبي بذاكرته إلى أربعينيات القاهرة، متذكّراً صحافة محمد التابعي ومصطفى أمين. وفجأة أنهى المكالمة ليستكمل كتابة مقاله.
طلب من زوجته كوب لبن دافئ. ذهبت لتعدّه، وعادت لتفاجأ به وقد فارق الحياة. ظنت أنّها مجرد مزحة منه، هو المعروف بمقالبه مع الأصدقاء. صرخت: «أكيد إنت بتهزّر معايا».