حان وقت التغيير، وها هي الحوارات السياسيّة على الشاشات المحلية، تطل في الموسم الجديد في حلّة مختلفة وإيقاع أسرع. هكذا لا مكان للنقاشات الطويلة داخل الاستديو، بل يبتعد معظم الإعلاميين عن المطولات وصيغة الضيف الواحد، لتأخذ حلقاتهم شكلاً جديداً. وفيما انضم طانيوس دعيبس إلى ساحة الحوار السياسي في برنامج «اليوم غداً» (الأربعاء 22:00) على «تلفزيون لبنان»، يستكمل وليد عبّود حلقات برنامج «بموضوعيّة» (الاثنين 21:30) على mtv، كما يواصل كل من عماد مرمل («حديث الساعة» ــ الجمعة 21:30)، وبتول أيوب («بين قوسين» ــ الاثنين 21:30) تقديم برنامجَيهما على «المنار». أما على nbn، فيطلّ عباس ضاهر ضمن برنامجه الأسبوعي «آخر كلام» (الثلاثاء 20:30)، فيما يتابع جان عزيز استقبال ضيوفه على شاشة otv في «بين السطور» (الأربعاء 21:30).
كذلك الأمر بالنسبة إلى برامج «إنترفيوز» (الاثنين 21:00)، و«الحدّ الفاصل» (الثلاثاء 21:00) و«الاستحقاق» (الأربعاء 21:00) على «أخبار المستقبل».
لكن رغم زحمة البرامج الحوارية، يبدو أن مارسيل غانم كان مجدداً السبّاق إلى تعديل أسلوب برنامجه، فأدخل مجموعة من الريبورتاجات إلى حلقات «كلام الناس» (الخميس 21:30 على lbc). ولعل حلقة الخميس الماضي كانت الصورة الأمثل عن البرنامج السياسي العصري. وبغض النظر عن مضمون الريبورتاجات التي لم تكن جميعها بالجودة نفسها، فإن الشكل العام للحلقة بدا جذّاباً.
وإذا كان غانم، قد اكتفى في برنامجه بالحوار والتقارير ذات البعد السياسي أو الاقتصادي، فإن جورج صليبي في الحلّة الجديدة لبرنامج «الأسبوع في ساعة» على «الجديد»، سيخلط بين السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة. وسيعطي مساحة للمواطنين في الشارع للتعبير عن آرائهم، كما يوفِّر فرصة لطلّاب كليّات الإعلام في الجامعات اللبنانيّة، لشقّ طريقهم في العمل الإعلامي من خلال إطلالتهم في الفقرة الأخير من «الأسبوع في ساعة». ويوضح صليبي أن «شكل البرنامج وصيغته سيتغيّران، وسيتميّز بتعدد الفقرات، أي سنعمد إلى التجديد، من دون أن يفقد هويّة الـ«توك شو» السياسي»، لافتاً إلى استقباله ضيفين رئيسيين في كل حلقة، «إضافة إلى ضيف أو أكثر أستضيفهم في ديكور ثان».
فكرة التجديد، ليست وليدة اللحظة. فمنذ آذار (مارس) الماضي، بدأ الكلام عن ضرورة إجراء تعديلات على شكل البرنامج، «لكنّ تأجيلاً بعد آخر، جعلنا نستقر على الموعد الجديد (الأحد 21:30). ويوضح صليبي «أننا اعتمدنا اللون البنفسجي الداكن للديكور، لنكون بعيدين عن الألوان التي صادرتها الأحزاب والتيارات اللبنانيّة». ويؤكد أن «الأسبوع في ساعة» سيناقش مواضيع ليست بالضرورة سياسية، واجتماعية وثقافية... وستتخلّله إضاءة على إصدارات الكتب السياسيّة الجديدة، «بحثاً عن التنويع وكسر الروتين». إلى جانب ريبورتاجات زاهر العريضي وميان صبح. ويكشف صليبي عن فقرة «في الكواليس»، حيث يتابع ملفات سياسيّة، إضافة إلى كواليس منازل السياسيين.