القاهرة| بين النجوم السوريين تكاد تكون كندة علّوش الأكثر إثارة للجدل والتفاعل، على موقع فايسبوك، في قلب الدوّامة التي تلفّ بلدها سوريا. النجمة السورية التي سيعرض فيلمان من بطولتها قريباً على الشاشات المصريّة، لا تطالب بالانقلاب على النظام، لكنها تدعو الجميع إلى «الاستماع إلى صوت ضميرهم». وتعلن علوش فخرها بـ«نضال السوريين السلمي»، غير آبهة بالحملات المضادة التي تصنّفها في قائمة الفنانين المعادين للنظام.
لقد اختارت الفنانة الابتعاد عن أضواء الإعلام، عكس معظم الفنانين السوريين الذي عبّروا عن موقفهم من الأزمة على الشاشات وفي الصحف والمجلات. إلا أنها بقيت قريبة من السوريين، فوقّعت على «بيان الحليب لأطفال درعا»، وواصلت تذكير الجميع على فايسبوك بأن الشعب السوري يعيش معاناة حقيقية، رافضة في الوقت نفسه أي تدخل خارجي في شؤون بلدها.
ورغم موقفها الواضح من الأزمة السورية، فقد تفادت كندة مهاجمة الفنانين الداعمين للنظام. كما أنها طلبت من جمهورها والمهتمّين بالشأن السوري «التوقف عن مشاهدة قناة «الجزيرة» التي يتهمها النظام بتضخيم ما يجري في سوريا»، وفي الوقت نفسه، دعت إلى «الامتناع عن متابعة التلفزيون السوري». وأضافت: «استمعوا إلى صوت ضمائركم، استمعوا إلى نحيب أمهات الشهداء في الليل وإلى أنين الأرض وشكوى المدن... واعلموا أن الشعب دائماً على حق وأن الظلم لن يدوم... حاولوا أن تروا الحقيقة كما هي لا لشيء، فقط كي تتمكنوا من النظر في عيون أبنائكم غداً... لا تحملوا وزر الظلم».
على صفحتها أيضاً، نشرت كندة صورة لغياث مطر المدوّن السوري الذي مات خلال اعتقاله... وساندت الثورة المصرية مساء جمعة «تصحيح المسار» التي شهدت محاولة اقتحام السفارة الإسرائيلية بقولها «أنا واثقة بأن الشباب المصري الذي قام بواحدة من أروع الثورات سيدافع عنها في وجه كل من يحاول سرقتها وإفشالها... وسيعي هذا الشعب أن الفوضى الحاصلة الآن هي فوضى مدبّرة ومدروسة من قبل أشخاص محددين من مصلحتهم الترويج لفشل الثورة». النجمة السورية المرتبطة حالياً بأعمال عدة بين مصر وبلدها الأم، تدرك جيداً أنه لا يمكن التعاطي مع الثورات العربية كحالات منفصلة «ومن يدعم الثورة المصرية، لا يمكن أن ينتقد أي ثورة عربية أخرى». ولعلّ كل ما كتبته علوش على صفحتها على فايسبوك أوحى للجمهور المصري تحديداً بأنها على طرف نقيض من النجمة السورية الأخرى رغدة. أطلّت الأخيرة على عدد من الشاشات المصرية في رمضان لتدعم النظام السوري وتروّج لنظرية «المؤامرة»، ما أدى إلى نفور بينها وبين الجمهور المصري الذي أحبها واحتضنها لسنوات طويلة.
أما كندة علوش فلا شكّ أن أسهمها ارتفعت جداً في الشارع المصري المؤيد للانتفاضة الشعبية في سوريا. وكانت النجمة السورية قد دخلت إلى قلوب المصريين منذ أدائها المميز في مسلسل «أهل كايرو» في رمضان 2010. وها هي تنتظر عرض شريطَين جديدَين لها في هوليوود الشرق، هما «واحد صحيح» و«بارتيتا». ورغم هذا النجاح السريع، لا تبدو الممثلة مشغولة بردود الفعل على أعمالها بقدر انشغالها بـ«دموع الأمهات ودماء الشهداء في سوريا وفي كل الدول العربية».
6 تعليق
التعليقات
-
؟! أيعقل "لا تبدو الممثلة مشغولة بردود الفعل على أعمالها بقدر انشغالها بـ«دموع الأمهات ودماء الشهداء في سوريا وفي كل الدول العربية»." هذه لا تبدو طريقة لنقل الخبر ، فرأيك في الممثلةلا يهمني كقارئ،كل ما نريدة نقل الخبر بتجرد لا ان تُعلي مرتبة كندة ،وتنزل شعبية رغدة حسب رأيك ...اترك لنا الحكم عليهم كندة علوش الذهبي،مواقفك الدرامية وظفيها في مهنة التمثيل لن ندع البلد يضيع من بين ايدينا كرمى لعينيك وعيني السلمين الدبيحة . . عليك بمصر ..!!ان كانت الثورة تستهويكِ
-
محمد عبد الرحمن..!!يعني بفهم موقف كندة علوش وغيرا ..سواء مع او ضد بس طريقة سياق الخبر الى القارئ بالفعل غريبة!! يعني رغدة صار في نفور بينها وبين الشارع المصري؟؟؟ ليه عملتوا استفتاء ؟ وكندة اصبحت معشوقة الجماهير بعد عبارات لها على الفيسبوك!! أيّ منطق وفيما يخص المواقف من الثورة السورية .هل نبحث عن صدى هذه المواقف في الشارع السوري ام في كوالامبور ؟
-
كغيرهاتُشكر ممثلتناالعظيمة على مشاعرها الرقيقة.. لكن ليتها تذكرت ان اطفال شهداء الجيش والامن..هم سوريون اولاد سوريون..ليت قلبها الكبير وسع الكلّ ليتها نظرت لما فعله الثوار السلميين في حمص ..جسر الشغور..وغيرها فلتبتعد عن صفحات التواصل الافتراضي ولتنزل الىالشارع الحقيقي فلتذهب الى حمص لتساند ثوارها اذا كانوا بالفعل سلميين وان سمحوا لها الدخول الى احد شوارع المدينة المسيطر عليها من قبلهم بدون غطاء راس مثلاً... لم توقع الكثير منها ..
-
كذابةهذه الكندة لاتستحق ان يعلق على مواقفها , ولكن اقول لكاتب المقال أن نفس هذه الكندة وبعد بيان "الحليب لأطفال درعا"ظهرت على شاشة سورية وقالت انها لم تكن تعلم بمضمون البيان , وانها انسانة عادية جدا ولا تفقه أي شيء بالسياسة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟غريب كيف أصبحت بهذا "العمق" وبوقت قياسي جدا !!!!!!!!!!!
-
الست كندة مثلها مثل الستالست كندة مثلها مثل الست أصالة ، أصبحت مصالحها الإقتصادية في مصر .. عليها أن تراعي لقمة عيشها بس شو، موقف خرافي عالأخير يعني إنو عم تتعامل مع الجمهور على أنه ساذج تماماً
-
رمادية..رمادية..رماديةعالاقل رغدة لها موقف واضح.. اما هي: فلا انا مع و لا انا ضد.. اذا بقي النطام احفظ رأسي و اذا طار, ارفع رأسي.. الانسان الصادق: يتاخذ موقف واضح, او مع او ضد.. احترم سكاف, اعلنتها صراحة, سلوم حداد اعلنها صراحة, و احترم رغدة و باسم ياخور.. أما علوشك (اي كندة) فهي تذكرني بالانظمة العربية: انا ضد اسرائيل لكن لا بأس من علاقات اقتصادية معها و لنشاركها حصار غزة و لنغطي قصف لبنان.. كندة: امهات تنتحب من الجيش ايضا.. و كندة الامهات تنتحب بنفس الطريقة سواء مات ابنها ب حادث سيارة او اسنشهد ..بالمختصر نحيب الامهات لن تنفع معه كلماتك الممجوجة.