◄ في رواية «أساتذة الوهم» الصادرة عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر»، يكتب الروائي العراقي علي بدر مصائر مجموعة من الجنود في الحرب العراقية الإيرانية. يموت الجميع ما عدا الراوي الذي يسرد الحكاية، ويكشف تحولاتٍ وأحداثاً غير مدونة من الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية في حقبة الثمانينيات، من خلال بحثٍ أدبي يقارن فيه بين شعراء قتلوا في الفترة الستالينية والحرب العالمية الثانية، وبين شعراء عراقيين قتلوا على يد النظام أو في الحرب مع إيران.
◄ إننا بعد قرن كامل من «1984». أو هذا ما يوحي به عنوان كتاب «عام 2084» لإسماعيل الأمين، الصادر عن «دار الريّس». العمل مجموعة قصص أنجزها الأستاذ الجامعي والكاتب اللبناني، ندخل فيها آلة الزمن. تبدأ القصص منذ تكوّن الراوي جنيناً مخترقة الزمان إلى ما بعد عصرنا بأكثر من نصف قرن. تدور الأحداث بين لبنان ولندن وباريس، وتمتزج الأمكنة في نقد اجتماعي وسياسي طريف.

◄ الهمزة أوّل الحروف، وستثور على الألف، وتروي قصّتها الساحرة لبدر ابن العاشرة. رحلة بين قواعد اللغة العربيّة وإملائها، عبر الأساطير والخيال وأدوار الطرب، ترويها رشا الأمير في كتابها «الهمزة» الصادر عن «دار الجديد». تعاونت صاحبة «يوم الدين» على إنجاز كتابها هذا مع الرسامة دانيال قطار التي أعطت للهمزة وجهاً وقامةً، ومع الخطاط علي عاصي الذي خطّ حروف الكتاب بتقنية عالية. محاولة ممتعة لتقريب الهمزة من قلوب من حيّرتهم كتابتها على مرّ السنين.

◄ صدر حديثاً عن «المنظمة العربية للترجمة» ترجمة لكتاب ماكس فيبر «العلم والسياسة بوصفهما حرفة»، وقّعها الأكاديمي اللبناني جورج كتورة. في هذا الكتاب، يربط المفكّر الألماني بين البُعد الأخلاقي والبُعد الروحي لمهنة العالم والسياسي. فالاثنتان حرفتان، لا تستقيمان إن لم يستجب من يمارسهما لدعوة أو نداء ضميري داخلي. يضم هذا الكتاب محاضرتين ألقاهما فيبر في سياق مرحلة حرجة من تاريخ ألمانيا الخارجة مهزومةً بعد الحرب العالمية الأولى، وهما تأمّل في الطريق الأمثل نحو إعادة البناء السياسي والاجتماعي.

◄ معركة جمانة حداد لم تنتهِ مع شهرزاد... في كتابها «هكذا قتلت شهرزاد ــ اعترافات امرأة عربيّة غاضبة» (دار الساقي)، تعلن منذ البداية أنّها لا تحبّ الحكواتية الأولى، محيّرة شهريار. للشاعرة والكاتبة والمترجمة اللبنانية أسبابها، فهي تقترح من تجربتها بديلاً على الموروث الثقافي الذي تمثّله بطلة «ألف ليلة وليلة». فهي ـــ أي حداد ـــ «امرأة عربية تقرأ الماركي دو ساد»، و«تعيش وتقول لا»، و«تؤسس مجلة عن الجسد». الكتاب الصادر بالإنكليزية العام الماضي، صدر بلغة الضاد بجهد من نور الأسعد، مع مقدّمة خاصة للطبعة العربية بقلم «ليليت».