حملت الأيّام الأخيرة مفاجأة غير سارة لفريق عمل مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» من بطولة عادل إمام. إذ أعلنت بلديّة ضهور الشوير (شمالي بيروت) رفضها استقبال «الزعيم» لتصوير بعض مشاهد العمل في المنطقة. أما السبب فهو مواقفه المناهضة للمقاومة اللبنانية خلال العدوان الإسرائيلي عام 2006 التي وصفتها البلدية بـ«التحريضية والداعمة لآلة التدمير الإسرائيليّة». وكانت تشير بذلك إلى تصريحات «الزعيم» خلال حلوله ضيفاً على الإعلامي عمرو الليثي، ضمن برنامج «واحد من الناس» على فضائية «دريم». يومها، سخر إمام من «النصر الذي يتشدق به قادة «حزب الله» على إسرائيل، واعتبر أنه ارتكز إلى مبدأ الصمود، بينما الأطفال يقطعون ويقتلون والناس يهجّرون». ورأى أن «المصريين هم وحدهم من قاتلوا جيشاً بجيش وانتصروا واستردوا الأرض كاملة»، كما شنّ هجوماً على المقاومة الفلسطينية.
هكذا، تسببت مواقف إمام وتصريحاته بامتعاض جمهوره في العالم العربي، وخصوصاً أنه سبق له أن أطلق مواقف داعمة لنظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، واضطر إلى توضيحها مراراً، إثر استنكار الشارع المصري لهذه التصريحات. وكشف مصدر متابع أن البلديّة اتصلت بالمعنيّين بالإنتاج لإبلاغهم اعتذارها عن عدم استقبال فريق العمل لأنّ أهالي المنطقة لا يرغبون بأن يصوّر في بلدتهم فنان أساء للبنان، وتعرّض للمقامات الوطنية والدينيّة فيه عام 2006. وعلمت «الأخبار» أن الجهة المنتجة أرادت التكتم عمّا جرى، وعدم إبلاغ «الزعيم» بموقف أهالي ضهور الشوير الرافض لاستقباله، لولا تسرّب الخبر في سرعة قياسيّة إلى وسائل الإعلام. لا يعطي طارق غطّاس الرئيس التنفيذي لشركة Hats Enternainment 6، أهمية كبيرة لقرار المنع، مشيراً إلى «أننا عدلنا عن التصوير في المنطقة قبل صدور قرار البلديّة، لأننا وجدنا أن السوق هناك لا يناسب الجو الذي نريده في التصوير، ولن يوحي بأنه سوق يقع في أحد أسواق غزّة في الأراضي المحتلة. فضلاً عن أنه يتطلب وقتاً طويلاً لبناء ديكور نستخدمه في لقطة لا تتجاوز 20 ثانية». من هنا، أعادت الشركة ترتيب أوراقها، وقامت بتأجيل المشهد إلى حين العودة إلى القاهرة.
وعلّق مصدر مطّلع بأنّ البلديّة لم تكتف بتسجيل اعتذارها عن عدم استقبال فريق العمل، بحجة أن الأهالي لا يرحّبون بعادل إمام في بلدتهم، بل تذرّعت أيضاً بالأشغال التي تجري في المنطقة، «وستحول دون تصوير عمل درامي فيها في هذا الوقت بالتحديد». وأكدت البلديّة، بحسب المصدر، أنّها جاهزة لاستقبال الشركة المنتجة في أي وقت، «لأن بلدة ضهور الشوير مفتوحة لاستقبال الأشقّاء العرب الشرفاء، باستثناء المسيئين لكرامات اللبنانيين الذين لم يحترموا مشاعر اللبنانيين والمقاومين عندما كان الاحتلال الإسرائيلي ينتهك حرمة لبنان وأهله»، وفق ما جاء في بيان نشر على المواقع الإلكترونية. وقد حاولت «الأخبار» الاتصال برئيس البلدية الياس أبي صعب، من دون أن تحصل على الجواب.
يذكر أنّ العمل من بطولة أنوشكا، ومحمد عادل إمام، وهيثم أحمد زكي، وأحمد السعدني، وعمرو رمزي، وأحمد تهامي، ومن لبنان كل من نبيل عساف، وسعد حمدان، وعدنان عوض، وغسّان عطيّة، وهو من إنتاج شركة «سبوت 2000» للمنتج صفوت غطاس، وإخراج رامي إمام.
4 تعليق
التعليقات
-
ليست المرة الأولى التي تسجّلليست المرة الأولى التي تسجّل فيها بلدة ضهور شوير مواقف سامية ... ليت الجميع يتمثّل بها . فالتربية الوطنية والمواقف والقييم الإنسانية يجب أن نكون كلنا روادا بها . تحيّة لأهالي ضهور الشوير ! تحيّة للفنان اللبناني ( اللي ما في متلو بالدني )
-
اهالي البلدة ما بيعرفو يتصرفوعدم اعطاء الاذن ليست حركة ذكية .. بصراحة يعني كان يجب ان يسمح له بالتصوير ثم الاتصال بي مع كام واحد من الشبيحة سنوسعه ضربا .. بما انو هيدي هوايتنا ثم سنلوذ بالفرار الى سوريا
-
عادل ليس عادلعادل امام هزء ومصخرة لا اكثر ولا اقل بدليل ان جموره يحبه لانه بيضحكهم وبس. طبعا هو فنان لدرجة ان جديته في التعبير عن المقاومةكانت مضحكة جدا.
-
عادل ليس عادلعادل امام هزء ومصخرة لا اكثر ولا اقل بدليل ان جموره يحبه لانه بيضحكهم وبس. طبعا هو فنان لدرجة ان جديته في التعبير عن المقاومةكانت مضحكة جدا.