بعدما كتبت كلمات أوبريت «بكرا» بالتعاون مع الشاعر حبيب يونس، أعلنت ماجدة الرومي انسحابها فجأة من العمل. الأغنية التي ينتجها كوينسي جونز بالتعاون مع الإماراتي بدر جعفر من خلال شركتهما «غلوبال غامبو» بالاشتراك مع المغربي «ريد وان» (نادر خياط)، ستخصص أرباحها لدعم التعليم وتوفير الغذاء للأطفال في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
لكن يبدو أنّ هذا الهدف الإنساني لم يكن كافياً لتكمل الرومي تعاونها مع المنتجَين الشهيرَين. شقيقها عوض الرومي أرسل منذ أيام نصاً خطياً عن طريق المحامي إلى الجهة المنتجة أعلن فيه انسحاب صاحبة «اعتزلت الغرام» من الأوبريت. وحالما أذيع الخبر، خرجت أخبار عدة تحلّل خلفيات قرار الرومي. ولعلّ أبرزها تلك التي تحدّثت عن احتجاج النجمة اللبنانية على إمكان عرض العمل على وسائل الإعلام الإسرائيلية. يقول عوض الرومي لـ«الأخبار» إن الشركة المنتجة يجب أن توضح «الطريقة والدول اللتين سيوزّع فيهما العمل، إلى جانب اللائحة النهائية بأسماء الفنانين المشاركين». لكنّ الرومي لا يقف كثيراً عند هذه النقطة. ما يأخذه على شركة الإنتاج ضبابيتها وعدم وضوحها (راجع الكادر).
إلا أنّ أحد الفنانين المشاركين في الأوبريت أسرّ لـ«الأخبار» عن انزعاج الفنانين من موقف الرومي، موضحاً أنّه جاء ليشوّش على مشاركتهم، ويضع وطنيتهم في محلّ تساؤل. الفنان الذي رفض الكشف عن اسمه، نفى أن يعرض العمل على قنوات اسرائيلية، مضيفاً: «سيعرض فقط على قنوات أجنبية وأميركية مثل «سي. أن.أن»، إضافة إلى «بي. بي. سي» وغيرها من الفضائيات». لكن يبدو أنّ حالة من الضياع والبلبلة تسود الفنانين المشاركين في الأوبريت إثر انسحاب «اسمع قلبي».
ورغم انسحابها من العمل، تركت الرومي الكلمات التي كتبتها «بسبب الدواعي الإنسانية التي تقرر تسجيل الأوبريت من أجلها...». ويؤكد عوض الرومي أن شركة الإنتاج حاولت ثني ماجدة عن قرارها، وبعثت إليها أكثر من رسالة لثنيها عن المغادرة «لكنّهم تأخروا». ويضيف شقيق النجمة اللبنانية أن بياناًَ سيصدر عن مكتب ماجدة الرومي لتوضيح كل الملابسات وتفاصيل هذا الموضوع الذي أثار ضجة واسعة في الإعلام العربي. ويذكر أن مجموعة كبيرة من الفنانين العرب تشارك في العمل من بينهم: شيرين عبد الوهاب، وتامر حسني، ووعد، ونانسي عجرم، ومروان خوري، وكاظم الساهر، وسعاد ماسي...



موعدنا في 11/ 11/ 11

الدافع الأول لانسحاب ماجدة الرومي من الأوبريت هو «قلة التزام المنتجين. لقد طالبنا مراراً بالاستماع إلى الأغنية مسجلة وبعد الميكساج. لكنّنا لم نحصل على جواب»، يقول عوض الرومي مضيفاً: «قرروا فجأة نقل التسجيل من المغرب إلى الدوحة ولم نعرف أسباب القرار». ويؤكد أنّ هناك حقوقاً لماجدة على الشركة المنتجة توفيرها « أما إذا صدر العمل بصوت ماجدة، أي التسجيل الأول الذي سبق انسحابها، عندها سيكون لكل حادث حديث». ويتوقّع إصدار الأغنية في 11/ 11/ 2011. ويتمنّى المنتجون أن يحقّق الأوبريت الصدى نفسه الذي حققته أغان تحمل الهدف نفسه مثل we are the world التي أنتجها كوينسي جونز (الصورة) أيضاً.