سيكون الجمهور اللبناني غداً (19:30) على موعد مع مباراة كرة القدم (فريدة من نوعها)في المدينة الرياضية، القاعة المغلقة. أبطالها لن يكونوا نجوم الرياضة، بل أسماء لامعة في عالم الفن والمغنى. إذ يتبارى فريقان أولهما يديره المخرج كميل طانيوس، والثاني المخرج سعيد الماروق ضمن فعاليات «المهرجان السنوي الأوّل للفن والكلمة ــ لا للطائفيّة» الذي يرعاه رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان وتنظمه مجلّة «الوليد».
يشرح رئيس تحرير المجلة رامي مرعي أنّ «البرنامج يبدأ بالنشيد الوطني والكلمات البروتوكوليّة، قبل أن تنطلق مباراة كرة القدم». ويضمّ الفريق الذي يقوده الماروق كل من: معين شريف، وآدم، وزياد برجي، وأنور الأمير، وهشام الحاج، وسعد رمضان، وريّان، وإيوان، وعزيز عبدو، وعلاء زلزلي، ونادر الاتات، وصبحي توفيق، ورضا، والمغني المصري تامر حسني. أما فريق كميل طانيوس، فيضم هشام حداد (Otv)، وفارس كرم («المستقبل»)، وفراس حاطوم («الجديد»)، وخالد مجاعص (lbc)، وأمين ديب (mtv)، وحارسة المرمى دارين فخر الدين، ورامي مرعي. وينضم إليهم أيضاً كريم الشاعر، ومروان الشامي، وسعد حمدان، وحسن حمدان، وهشام أبو سليمان، ونبيل عساف، فضلاً عن إعلاميين يقدمون البرامج الرياضيّة من محطات أخرى.
لا شك في أنّ هدف الحدث راقٍ، وشعاره هدف تعمل من أجله أحزاب منذ عقود، إلا أنّ الطابع الفولكلوري الكرنفالي يخيّم على الحدث «في بداية الحفلة، سيدخل طفلان، يرتدي أحدهما صورة الهلال والثاني صورة الصليب...» يقول مرعي قبل أن يضيف «نريد القول بأننا شعب واحد ذو نسيج طائفي متنوّع وغني. هذا عنوان مهم يأتي الفنانون والممثلون والإعلاميون للتأكيد عليه، ونريد أن نوصل رسالة إلى الشعب اللبناني والشعب العربي عن وحدتنا وتضامننا». ويشير إلى أن من الأسماء البارزة المشاركة في لجنة التحكيم كلاً من الشاعر محمود العلي والمحامي هيثم ترشيشي.
لكن ماذا عن المغزى من مشاركة تامر حسني في هذا المهرجان؟ يعلّق مرعي بأنّ «النجم المصري قدم مسلسل «آدم» في رمضان، وهو عمل يطرح موضوع العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في مصر». مع ذلك، تبدو دعوة حسني لافتة ومستغربة، لا لأنّ «نجم الجيل» طرد من ميدان التحرير، ولا لأنه وقف ضد الثورة في البداية، بل لأنّ بينه وبين مرعي إشكالاً قانونياً عالقاً. ويعود الإشكال بين الطرفين إلى العام الماضي حين التقط مصوّر المجلة صوراً لصاحب «بنت الإيه» في أحد الملاهي البيروتية، فما كان من مرافقي المغني المصري إلا أن اعتدوا على المصوّر الذي قدّم شكوى ضده في أحد مخافر الأشرفيّة. يقلّل مرعي من أهميّة الموضوع، ويقول إنّ أحد أصدقاء حسني في لبنان «صالحنا ونحن الآن نتواصل هاتفياً». ويذكر أن السهرة تتضمّن تكريماً لوديع الصافي الذي سيحتفى بعيد ميلاده الأحد في جعيتا.