عندما نشرت بعض المواقع الإلكترونية الأسبوع الماضي أخباراً عن توتّر في العلاقة بين دوللي وجورج غانم من جهة، ورئيس مجلس إدارة lbc بيار الضاهر من جهة أخرى، بدا الأمر أشبه بدعابة. العلاقة بين الطرفَين تعود إلى سنوات طويلة. بدأ الزوجان غانم عملهما في المحطة عند انطلاقها عام 1985، وتحوّلا إلى جزء أساسي من هويتها ومن صورتها ومن ذاكرة جيل كامل، إلا أن إعلان دوللي صباح أمس توقّفها عن تقديم نشرة الأخبار، واكتفاءها ببرنامج «نهاركم سعيد» أعاد خلط الأوراق. هل فعلاً هناك توتّر بين دوللي وبيار الضاهر، على خلفية الضغط الذي يمارسه هذا الأخير على زوجها في إطار العمل على تجديد نشرة الأخبار والبرامج السياسية؟ وهل يمثل انسحاب دوللي من النشرة تمهيداً لمغادرتها المحطة وفق ما لمّحت إليه في كلمتها التي وجّهتها إلى المشاهدين صباح أمس في ختام حلقة «نهاركم سعيد» معلنةً فيها أن إذاعتها لنشرة يوم الجمعة الماضي كانت الأخيرة لها؟
الأجوبة ستبقى معلّقة، أقلّه حالياً، وخصوصاً وسط امتناع غانم عن التعليق على الموضوع، وتأكيد إدارة lbc أنّ العلاقة بين الطرفَين «ممتازة، وإلا لما كانت دوللي قد بقيت في «نهاركم سعيد»»، كما تقول نائبة رئيس مجلس إدارة التلفزيون رندا الضاهر لـ «الأخبار».
مع ذلك، يقول مصدر مقرّب من المحطة إنّ البريطاني ستيف كلارك، الذي وضع التصوّر الجديد للنشرة، ويشرف على تطبيقها، هو الذي أبلغ غانم قرار توقيفها عن إذاعة النشرة الإخبارية «لأنها لا تناسب الصيغة الجديدة للنشرة التي تبحث عن وجوه شابة».
وفي ظلّ تعدّد الروايات بشأن حقيقة الخلاف بين الطرفَين، يبقى الأكيد أن lbc تبدأ الليلة عرض نشرتها الإخبارية المسائية بحلّة جديدة، على أن يليها غداً إطلاق نشرة الساعة الثالثة (بعد الظهر) بصيغة مختلفة أيضاً.
هكذا سنتابع الليلة النشرة الجديدة التي يفترض أن يقدّمها مذيعان جديدان (كل ليلة) في استديو جديد، ومع استعمال تقنيات متطورة «لم تستعمل قبلاً في لبنان» وفق المسؤولة الإدارية في غرفة الأخبار لارا زلعوم.
وتكشف هذه الأخيرة في حديثها لـ «الأخبار» أن المذيعين الذين سيتناوبون على تقديم النشرة المسائية هم: جورج غانم، وديما صادق، وبسام أبو زيد، ويزبك وهبي، إلى جانب الوجهين الجديدين جوزيان رحمة، وأولينا الحاج. ومن المتوقّع أن تتأخرّ إطلالة الأخيرة ريثما تنتهي من عمليات التدريب التي تخضع لها حالياً. كذلك، ستشهد المحطة ظهور بعض المراسلين الجدد، مثل مارك ديب، وغياب آخرين من بينهم غيتا نحّال، التي ستنتقل إلى داخل غرفة الأخبار، «وقد عرضنا على دوللي أيضاً أن تنتقل للعمل في الكواليس» تكشف رندا الضاهر.
ولعلّ الجديد في نشرة lbc سيكون تخصيص فقرة للأخبار الاقتصادية، وتثبيت موعد محدد للنشرة الرياضية كل سبت وأحد واثنين، إلى جانب استقبال ضيوف داخل الاستديو «عندما يحتاج الحدث إلى ذلك»، تقول زلعوم. أما المضمون، فسيتغيّر أيضاً مع الحفاظ على «الموضوعية في نقل الأخبار، وتقديم المعلومات التي يهمّ المشاهد متابعتها...» تقول زلعوم، واعدةً الجمهور «بمقاربة الخبر من زوايا مختلفة، والتركيز على تردداته وانعكاساته بدلاً من التركيز على الخبر نفسه، الذي يمكن الاطلاع عليه على الإنترنت وفي وسائل الإعلام الجديدة»، لكن الأكيد أنّ الحكم الأخير يبقى لجمهور المحطة، الذي انقسم في السنوات الأخيرة، إذ اتجه جزء منه إلى متابعة قناة «الجديد» أو حتى otv، فيما وجد آخرون ضالتهم في mtv، بعدما تخلّت lbc عن جزء من خطابها الطائفي والفئوي الذي قامت عليه في ثمانينيات القرن الماضي. وقد أدّى ذلك إلى احتدام المنافسة بين «المؤسسة اللبنانية للإرسال» وقنوات أخرى، أبرزها «الجديد»، بعد سنوات طويلة احتلّت فيها lbc المرتبة الأولى في غياب أيّ منافسة جدي خصوصاً في سنوات التسعينيات وبداية الألفية الجديدة.
وإن كانت «النفضة» التي تشهدها المحطة قد بدأت بنشرة الأخبار، يبدو أنّ الدور مقبل أيضاً على برنامج «نهاركم سعيد»، الذي سيطلّ قريباً في حلة جديدة، ليناسب التصوّر الذي قدّمته مذيعة الأخبار في المحطة ريما عساف. ويتضمّن التصوّر فقرات عدة لا تقتصر فقط على الحوار السياسي بل تشمل أيضاً مواضيع إقتصادية، وحياتية واجتماعية.
هل يكون التجديد في البرنامج الصباحي الضربة القاضية التي تضع دوللي غانم خارج المحطة التي قضت فيها 26 عاماً، وأسهمت في نجاحها؟ وماذا عن الرسائل الضمنية التي حملتها كلمة غانم أمس في نهاية «نهاركم سعيد»؟ هل اقترب موعد «الوداع الأخير» كما قالت؟ الأيام المقبلة ستكشف لنا الكثير.
10 تعليق
التعليقات
-
لا أعلم لماذا الاستغراب منلا أعلم لماذا الاستغراب من وجود دوللي كل هذه الفترة على الشاشة. انها مهنتها، وقد استطاعت المحافظة على مكانتها، هل تحول الاعلام المرئي الى دار أزياء ليتم الاستغناء عن المذيعات حين يتقدمن في العمر؟ كيف يتم تقدير مدير مصرف متقدم في العمر مثلاً على خبرته المصرفية في حين يتم صرف مذيعة لها باع طويل في المؤسسة؟ ها هو انسي الحاج يكتب المقالات الاجمل في الجريدة لما لا يتم صرفه اذن؟ ها هي أوبرا قد أصبحت في السبعينيات، لا بل أن معظم المذيعين المرموقين في وسائل الاعلام الغربية متقدمين في السن. المشكلة ان العالم العربي ومنه لبنان يعتبر الاعلام المرئي جمال ومحن وطق حنك، في حين أن الاعلام هو وظيفة مهمتها نقل المعلومة الى المشاهد لا أكثر.
-
رايبعدها دوللي احسن من ديما سادق
-
صار عمري 32 وهي بعدها على الشاشةخلاف او لا خلاف المشكلة انه لا يجب ان "يلزق " المذيع او المذيعة كل هذه الفترة . انا اشاهد دولي غانم على نشرة اخبار ال بي سي منذ كنت طفلة . اصبح عمري 32 وهي ما تزال تذيع لاخبار.. في ملل بعد اكثر من هيك !
-
خي انتهيت الكوابيسخي انتهيت الكوابيس
-
بغضّ النّظر..بغضّ النّظر عن كل شيء، فأنا سأكون أسعد السّعداء إذا لم تعد دوللي غانم إلى أخبار الإل بي سي.. لا أعرف ماهي واسطة هذه السّيّدة لتكون مقدّمة لنشرة الأخبار وهي مازالت من سنة 85 إلى اليوم تخطئ في اللّغة وقراءة النّشرة ولايخرج من لسانها حرف صحيح!! ليس من قبيل المبالغة: ولامرّة فتحت على أخبار ال بي سي إلاّ وحوّلت إلى محطّة أخرى بمجرّد رؤية دوللي غانم تقرأ وتتلعثم بطريقة إستفزازيّة جدّاً للمشاهد.. ليش صبروا كلّ هالسّنين؟؟ ربي أعلم!
-
وجهة "سمع"دولّي لا تجيد القراءة بالعربيّة، إذ عند قراءتها عناوين الصحف أو نشرة الأخبار تظهر مخارج الحروف لديها بشكل سيّئ، بالإضافة إلى سوء تقطيع الجمل ما يؤدّي إلى سوء الفهم. أمّا جورج فيبدو أثناء القراءة كمن يخوض سباقا في السرعة لينتهي من العمل ويعود إلى .. البيت!