حين كان يطبع رسوماته على الجدران خلال السنوات الماضية، لم تكن الاحتجاجات العالميّة ضدّ النظام الرأسمالي قد بدأت بعد. اليوم، تأخذ أعمال بانكسي القديمة، طابع النبوءة.ولمواكبة حركة «احتلال لندن» الأخيرة، اختار فنان الغرافيتي الشهير، تحوير لعبة الـ «مونوبولي». إذ قام بإنجاز نسخة مضخّمة عن لعبة النرد. تسخر المنحوتة من المصارف المفلسة، ومن النظام الإحتكاري المنهار. نجد هنا المصرفي العجوز Mr Moneybags، وقد خسر كلّ سطوته. فعوضاً عن تصدّره لشعار اللعبة كما جرت العادة، نراه جالساً وسط الرقعة، متسوّلاً.
كما غيّر بانكسي من شكل البيوت الحمراء الصغيرة. إذ ابتكر مجسّماً كبيراً لأحدها، وطبع عليه توقيع فنان الغرافيتي TOX، الذي حكم عليه بالسجن، بتهمة «تشويه» معالم لندن بواسطة رسوماته.
رغم مرور أيام قليلة على إنجازها، تحوّلت «مونوبولي» بانكسي إلى مركز استقطاب للسياح، أمام كاتدارئية القديس بولس في العاصمة البريطانية. وقد قدّرت قيمة المنحوتة في سوق الفنّ بـ400 ألف جنيه استرليني، ما يعادل نصف مليون دولار تقريباً.