ينزل اليوم إلى الأسواق الكتاب «المنتظر» الذي سيمثّل «حدثاً» في عالم النشر الفرنسي: «الحرب من دون أن تحبها» (غراسيه) لبرنار هنري ليفي، يسجّل فصلاً مهماً من فصول التاريخ المعاصر، من خلال التجربة الليبية لصاحبه. حتى ليخيّل للقارئ أنّ هاوي الحروب، من أفغانستان إلى البوسنة، أشعل الثورة في ليبيا، وأدى دوراً حيوياً بين المتمرّدين و«الإليزيه»، فقط كي يؤلّف رواية من بطولته المطلقة. يسجّل الفيلسوف ذو القميص الأبيض تأملاته ومغامراته بين باريس وبنغازي، حتى ليبدو شاهداً استثنائياً على انحطاط السلطة الفرنسيّة. من «مقاتل» باسم الحريّة إلى مثقّف متواطئ مع الاستعمار الجديد، تقصر المسافة، وينضح الكتاب نرجسيّة وفوقيّة، مشيراً إلى المستقبل الأسود الذي ينتظر المنطقة.