هذا المساء، يسدل الستار على برنامج «ديو المشاهير» (إخراج طوني قهوجي) الذي تعرضه lbc. وفي نهاية الحلقة، سيتوّج نجم الموسم الثاني الذي سيكون لبنانياً للمرّة الثانية من خلال المشتركين كارلوس عازار وماغي بو غصن، اللذين بلغا التصفيات النهائية. سهرة الليلة سيحييها كاظم الساهر، الذي استنجد به البرنامج بعد اعتذار نجوى كرم، المشغولة بتصوير أغنية «لو بس تعرف» مع المخرج وليد ناصيف، كما تطل هيفا وهبي، التي أرادتها رولا سعد مسك الختام.
ورغم انطلاق البرنامج بـ11 مشتركاً من عالم التمثيل والإخراج والتلحين وتقديم البرامج في الوطن العربي، لم يكن صعباً توقّع أسماء النجوم الأوفر حظّاً في بلوغ الحلقات النهائيّة، رغم الشكوك والإشكاليات التي خيّمت على البرنامج، أوّلها حثّ الجمهور على التصويت بكثافة ثم التلاعب بالنتائج في اللحظات الأخيرة، وإخراج الممثل السعودي حبيب الحبيب بالاتفاق معه، لأنّه كان ملتزماً بموعد عملية جراحيّة في عينه، ثم إفصاح الفنان الإماراتي في مقابلة إذاعيّة عن وصول كارلوس عازار وماغي بو غصن إلى الحلقة الختاميّة قبل أكثر من أربعة أسابيع من موعدها. أضف إلى ذلك الحملة الواسعة التي شنّها الجمهور على البرنامج، بسبب استخدامه موسيقى تصويرية هي موسيقى «نشيد الأمل الإسرائيلي» (هتكفاه)، الذي تحوّل عام 2004 بقرار من الكنيست إلى «النشيد الوطني الإسرائيلي».
ورغم المشاكل التي رافقت الحلقات، والتشكيك المستمر في صدقيّة التصويت، فإن الموسم الثاني استطاع تحقيق نسبة نجاح كبيرة. ويعود ذلك إلى عوامل عدّة، أولها تعاطي لجنة التحكيم المؤلفة من روميو لحود، وأسامة الرحباني وعبد الله بالخير مع المشتركين. روميو لحّود بدا متساهلاً لأنه يدرك أن معظم المشتركين يخوضون للمرة الأولى امتحان الغناء، فيما ظهرت «قسوة» أسامة الرحباني، الذي بدا الأكثر حزماً في التعامل معهم. ولم يكن مقبولاً عنده أن يصوّت بـ «نعم» على أداء لم يقنعه. لذا انتظر الجمهور تعليقاته على أداء المشتركين، وخصوصاً أداء الملحن طارق أبو جودة. وفي المقابل، كان لافتاً التعاطي الإيجابي للفنان الإماراتي عبد الله بالخير مع المشتركين والمشتركات. وبعد وصول الموسم إلى لحظاته الحاسمة، يبدو السؤال منطقيّاً عن مدى التكافؤ بين المشتركين. وإذا كان بعض الملحنين والممثلين يشتهرون بحبّهم للغناء، وتقديمهم وصلات غنائيّة بين الأصدقاء، وفي بعض البرامج والمسلسلات، فإنّ الأمر يختلف بالنسبة إلى آخرين. وإذا كانت ماغي بو غصن قد بدت مقنعة في دور الممثلة صاحبة الصوت الجميل والأداء، فإن وجود كارلوس عازار في البرنامج قد لا يكون في مكانه. الشاب الذي تربّى على الفن الأصيل في منزل المطرب جوزيف عازار، وحفظ الأغنيات منذ الطفولة، كان حائراً في لحظة بين خوض غمار التمثيل أو الغناء، قبل أن يستقر على الأول. أدّى بصوته المقدمة الغنائيّة لمسلسل «مش ظابطة» (كلمات فادي الراعي ولحن زياد الأحمدية). ولعله أثبت تميّزه في الأداء وتفوّقه على بعض المطربين الذين شاركهم الغناء، وهو ما اعترف به على سبيل المثال لا الحصر الفنان محمد اسكندر.
في بداية البرنامج، شكّك أحد المشتركين في أن يكون الفوز من نصيب لبناني، لأن الممثلة نادين الراسي هي التي فازت في الموسم الأوّل، غير أن توقعاته خابت مع تقدم الحلقات وانحصار المنافسة بين لبنانيين، هما كارلوس عازار وماغي بو غصن. من منهما سيتوّج في الحلقة الختاميّة؟ وما مدى صحة أن جمال سنان (زوج ماغي)، دفع مبالغ مالية كبيرة للتصويت لزوجته؟ وما قصّة الاحتفال الذي يتردد أنّه سيقيمه لزوجته بعد أيّام؟