منذ عام 1996، وعلى يد براين دي بالما مخرج الجزء الأول، بدأت المهمات المستحيلة تتحقّق... المستحيل مع إيثن هانت مسألة وقت، سينجح في حسمها في اللحظة الأخيرة. وقبل أن يقول في النهاية «تمت المهمة»، يقفز توم كروز من مكان إلى آخر من دون أن يترك للجمهور مجالاً لالتقاط أنفاسه. هنا، ينجز الأميركي براد بيرد النسخة الرابعة بعنوان «مهمة مستحيلة ـــ بروتوكول الشبح». سيكون الفيلم على اتساق تام مع ما ينتظره المشاهدون من سلسلة الحركة الشهيرة. اللافت أنّ مخرجه أتٍ من عالم التحريك والكوميكس، إذ وقّع أعمالاً مثل «راتاتوي» وUp وفيلم «ذا سيمبسونز» السينمائي. الرهان الأكبر لفيلم «مهمة مستحيلة 4» كما عودنا توم كروز (البطل ومنتج الشريط وأحد كاتبي السيناريو)، يتمثل بأن «الأكشن» لا يتوقف. في البداية، نحن في بودابست، حيث ينجح أحدهم في قتل عصابة تحاول قتله. يقفز من أعلى بناء، فتخرج عليه امرأة حسناء، ينبهه الجهاز الذي بحوزته إلى أنّها قاتلة، لكنه لا ينجح في تدارك الموت على يديها الجميلتين.
ننتقل بعد ذلك مباشرةً إلى أحد سجون موسكو حيث نشهد عملية تهريب لسجين تشوبها حركة تمرّد، وفوضى عارمة. يظهر أنّ الهارب ليس سوى إيثن هانت الذي ينتحل اسم سيرغيه. وعلى وقع أغاني دين مارتن، ينجح العميل الخارق بالفرار بمساعدة معاونه بنجي (سايمون بيغ) الذي يتحكم بالبوابات، ويعطل الكاميرات. وإلى جانبهما جاين (باولا باتون) التي تنضمّ إلى طاقم إيثن، ويتبعها ويليام براندت (جيرمي رينر) ليكتمل الفريق.
تتجّه الأحداث كلّها نحو بروفيسور سويدي، مهووس بالأسلحة النووية، ويحمل حلماً تدميرياً مجنوناً. سنشهد في الفيلم تفجيراً لجزء من الكرملين، بعد سعي ذلك البروفيسور إلى الحصول على شيفرات إطلاق الأسلحة النووية من الداخل. ينجح بذلك قبل وصول إيثن، وينتقل الصراع إلى مدينة أخرى، ليأخذ شكلاً دامياً ومريراً.
وحين يصل إيثن وفريقه إلى دبي، يتمركزون في فندق برج خليفة، حيث يقومون بالإعداد لاجتماع مزيّف لتبادل تلك الشيفرات. وهناك سيضطر إيثن إلى تسلق البرج من الخارج للوصول إلى غرفة مخدِّمات الكمبيوتر للتحكم بها، مستعيناً بقفازات إلكترونية تلتصق بالزجاج، لكنّ كل شيء وارد... كأن تتعطل القفازات.
تتبع ذلك مطاردة عنيفة في دبي، وإذا بعاصفة رملية تجتاحها... النهاية ستقود هانت إلى بومباي، لكن مواقع التصوير كانت في دبي أيضاً.