متى تنطلق قناة «الميادين» الإخباريّة؟ ومتى يكشف عن برامجها الجديدة بعدما أعلنت عن توجهها السياسي؟ القناة التي تتخذ من بيروت مقراً لها، حدّدت موعد انطلاقتها مطلع آذار (مارس) المقبل، أي بفارق شهرين عن الموعد الذي أعلن عنه خلال المؤتمر الصحافي، الذي أقيم في تموز (يوليو) الماضي. وستبدأ المحطة بثّها من دون فترة تجريبيّة على الهواء، وتستعيض عنها ببث داخلي مع نجومها ومقدمي برامجها: غسّان بن جدو، سامي كليب، زاهي وهبي ولينا زهر الدين.
وعلى رغم بدء العد العكسي لانطلاق المحطة، التي تأتي ضمن شبكة تتضمن إذاعة وموقعاً إلكترونيّاً وشركة إنتاج (شركة الاتحاد للإنتاج)، وشركة إعلانات، وقناة فضائيّة أخرى ووسائط إعلاميّة أخرى، بحسب ما صرّح بن جدو سابقاً، يصعب الحصول على معلومات رسميّة، ويؤجل الإعلان عن شكل القناة وشبكة برامجها إلى وقت لاحق. إذ يطلب رئيس مجلس إدارتها غسّان بن جدو «تأجيل التصريح أسبوعاً واحداً على الأقل، فمن المبكر الآن أن نتكلم في هذا الأمر». ويكشف مديرها العام نايف كريّم عن قراره بـ«عدم التواصل مع وسائل الإعلام»، ويعفي مدير الأخبار سامي كليب نفسه من الكلام «لأننا اتفقنا على أن ينحصر التصريح حاليّاً برئيس مجلس الإدارة»، ويتفق مدير الإنتاج مع كليب في حصر الكلام عن المحطة ببن جدّو وحده. المحطة التي حصلت على ترخيص بريطاني، تتوزع مكاتبها على عواصم رئيسيّة كأنقرة وطهران ولندن وواشنطن وبكين والقاهرة وتونس.
وفي انتظار خروج الدخان الأبيض، يؤجّل إعلاميو المحطة الكشف عن برامجهم. وحده زاهي وهبي الذي لا تحمل برامجه مادة سياسيّة، وتنحصر باستضافة أهل الثقافة والأدب والفن، يسمح لنفسه بالكشف لـ«الأخبار» عن برنامجه «بيت العرب». يوضح الإعلامي والشاعر اللبناني أنّ البرنامج يحمل روحيّة برنامجه الشهير «خليك بالبيت» ومضمونه «مع مراعاة واقع أنّه يطلّ عبر قناة إخباريّة، لا عبر فضائيّة منوّعة، كما كانت الحال مع تلفزيون المستقبل». ويلفت إلى أنّ «المنسوب الثقافي في البرنامج سيكون أعلى، وسيعمد إلى استضافة فنانين يتمتعون ببعد ثقافيّ أو مشروع ثقافيّ بالمعنى الواسع، أمثال الفنان مارسيل خليفة، والممثل رفيق علي أحمد، والفنانة ماجدة الرومي». ويضيف: «لن تخرج الحلقات عن الأسلوب السهل الممتنع الذي عرفني به الجمهور منذ انطلاقتي في تقديم البرامج على امتداد خمسة عشر عاماً». ويشدّد على أنه سيعتمد «البساطة من دون تبسيط، والسهولة من دون استسهال، مع إيقاع سريع في الريبورتاجات والحوارات، مع الحرص على توسيع دائرة الضيوف لتمتد من الخليج العربي إلى مصر وسوريا ومختلف الدول العربيّة»، وتشاركه الإعداد غادة صالح، وسيسند الإخراج إلى فداء الخطيب، ويتولى الإنتاج مدير الإنتاج في المحطة رشيد كنج.
لعل «بيت العرب» هو النسخة النخبويّة لبرنامج «خلّيك بالبيت»، سيتمكن من استقطاب شخصيّات فنية وثقافية لها بصمتها في المشهد الثقافيّ العربيّ. ويشير وهبي إلى أنّ «برنامجي السابق حافظ على نوعيّة ضيوفه المطلوبة حتى حلقاته الأخيرة، واستقبل فيها المخرج التونسي شوقي الماجري، والناقد والإعلامي المصري طارق الشناوي، والكاتب إبراهيم نصر الله، والفنانة الفلسطينيّة ريم البنا، والشاعر أدونيس».
وبعيداً عن الأجواء الإعلاميّة، أحيا وهبي أمسية شعريّة موسيقيّة غنائيّة بعنوان «لمن يهمّه الحبّ» مع الفنانة الأردنية مكادي نحّاس، أمس، في مركز الحسين الثقافي في رأس العين، في عمّان. وحوت الأمسية مزيجاً من الغناء والشعر على خلفية أعمال للتشكيلي العراقي سينا عطا.