ملأت أضواء الميلاد شوارع بيروت. البلديات في ضواحي العاصمة مهتمّة باختيار آخر صرعات الزينة المبهرجة لتثبت حضورها في الشارع. أضواء العيد الحمراء وأزهاره، لم توفّر أي زاوية من زوايا بيروت الإداريّة، وخصوصاً واجهات المتاجر والمصارف. أمّا «سوليدير»، فقد تفوّقت على الجميع بالقرية الميلاديّة التي افتتحتها أخيراً في «أسواق بيروت»، مع النجمة نانسي عجرم. وبحسب الشركة، فإنّ القرية قد شهدت مرور عشرة آلاف زائر على أجنحتها منذ افتتاحها الأسبوع الماضي. تمتدّ القرية على 1200 متر، وتضمّ بيوتاً خشبيّة، ومنها بيت لبابا نويل... كم يمكن أن تكون كلفة هذه الزينة يا ترى؟ وما كميّة الطاقة الكهربائية التي تستهلكها كلّ يوم خصوصاً وسط أزمة الكهرباء؟ ومن يتكفّل بدفع تكاليفها بلديّة بيروت أم التجار؟ نتوجّه بالسؤال إلى المسؤول الإعلامي في «سوليدير» نبيل راشد، فيخبرنا عن عدم وجود أرقام رسميّة أكيدة بحوزته. لكنّ أرقاماً أخرى تأتينا من العالم يمكن أن تضيء شيئاً من لغز الزينة. بحسب موقع «لو بوست» الفرنسي، تكلّف زينة الميلاد في باريس 2،5 مليون يورو، يدفعها تجار العاصمة الفرنسيّة ثمناً لاستهلاك الطاقة الكهربائية فقط. أمّا زينة الـ«شانزيليزيه» وحدها، فيبلغ ثمنها مليون يورو. كما أنّ ما تستهلكه من طاقة كهربائية في شهر واحد، يوازي مصروف 140 ألف عائلة في السنة. وفي ألمانيا، تبلغ الطاقة التي تحرقها أضواء موسم الميلاد 500 مليون كيلوواط!