بيت لحم التي شهدت ولادة المسيح، لن تفوّت احتفالات الميلاد هذا العام، رغم كلّ شيء. تحت عنوان «الميلاد خلف الجدار»، أحيت «كنيسة البركة المشيخية» حفلة الميلاد مساء الثلاثاء الماضي. وتتواصل الاستعدادات للعيد في كنيسة المهد، رغم ما يواجهه الزوّار من عراقيل فرضها جدار الفصل العنصري. وفي ساحة الكنيسة نفسها، اختارت الفنانة البصرية الفلسطينية رنا بشارة إطلاق عملها المفهومي الجديد «شجرة ـــــ جدار».
تمنح التشكيلية معنى جديداً لشجرة العيد استلهمته من معاناة شعب في ظلّ الحصار، والعزل والاحتلال. وتهدي الفنانة عملها لشعبها المحاصر والمسحوق منذ 63 عاماً «في وقت تحتفل فيه كلّ أمم العالم بالأمل والازدهار، مع اقتراب كلّ مناسبة وعيد» على حد تعبيرها. يأتي عمل بشارة ليضيء على شروط الحصار الهمجي المفروض على الشعب الفلسطيني بدعم من «مبادرة التضامن الدوليّة»، ومجموعة «أوقفوا الجدار».