إلى كل الذين لم يشتروا هداياهم بعد، قد تكون مجوهرات وحُلي ctrlz الحلّ الأنسب: أساور وأقراط، وعقود مستوحاة من حياة اليومية في الشوارع العربية. هكذا بات في إمكان كل النساء وضع حُلي عليها صور فيروز وأم كلثوم وفاتن حمامة... أو ببساطة أخرى تحمل رسائل شخصية مثل «طُز فيك»، أو «كُن مع الثورة» أو «حلّ عن طيزي» أو «أحب الكوسى». المصمّمة التي تقف خلف هذا المشروع هي زينب شاهين التي بدأت العمل قبل أربع سنوات، «يومها، كنت أقوم بمشروع للجامعة، وهو عبارة عن «كولّاج» عن الفقر. اخترت وضع إحدى الصور التي استعملتها على عقدٍ، فنالت إعجاب أصدقائي». ومن يومها، بدأت زينب تصميم الحلي لترتديها بنفسها «لكن بسرعة، بدأ الناس يقصدونني لشرائها». تتراوح أسعار الحلي بين أربعة دولارات وعشرين دولاراً «كما أن التسعيرة تفرق بين من يشتري الحلي مباشرة مني أو من خلال متجر». وتكشف زينب أن سبب هذه الأسعار المنخفضة مقارنةً بباقي الحلي في السوق اللبنانية هو أنّ جمهورها المستهدف بنحو رئيسي هو «الطالبات الجامعيات، لكنني تطوّرت. واليوم يقصدني الرجال والنساء والمراهقون والأطفال...».

لكن لماذا لجأت إلى تنفيذ هذه التصميمات الشعبية؟ تقول زينب إنها اختارت العمل على «ثقافة الشرق الأوسط لأنها كانت شبه غائبة عن سوق الحلي في السنوات السابقة». ولعلّ خير دليل على صوابية خيارها هو الإقبال الكبير على أعمالها التي تباع بنحو رئيسي في متجر The union في الجميّزة (بيروت). لكن نطاق عملها لا يقتصر فقط على العاصمة اللبنانية، بل إن زينب التي تعيش حالياً في القاهرة تبيع تصميماتها في كل من مصر، والأردن، والكويت، والمغرب.
إذاً تطمح زينب إلى أن تصل حليها إلى كل اللبنانيين والعرب، ولذلك «لا أستعمل الذهب أو الفضة، لأن ذلك سيرفع تلقائياً من سعر التصميم، بل لجأت إلى المواد والاقمشة والمعادن التي نصادفها في حياتنا اليومية. هكذا أصنع مثلاً خواتم من الرصاص الذي أجده أحياناً في شوارع بيروت».
طبعاً تبدو تصاميم زينب متأثرة بدراستها، إذ تخرّجت من قسم الغرافيك ديزاين في إحدى جامعات بيروت، بعدما قضت أكثر من 16 عاماً في الولايات المتحدة. وها هي اليوم تنقل عملها إلى باقي الدول العربية. كذلك عرضت أعمالها في أكثر من مقهى وحانة خلال الأيام الماضية في مناسبة الأعياد. إذ كانت موجودة بالأمس في Sugar Daddys Bakery في قريطم (بيروت)، فيما تعرض حليها من الواحدة حتى السابعة من بعد ظهر اليوم في «كافي دو براغ» في الحمرا (بيروت).