نينو والأنكل عباس

إنها الرواية الثالثة لعباس بيضون. أدهشنا هذا الشاعر المتفرد بنبرته المدهشة في أكثر من عشرة دواوين، وها هو يفعل ذلك في السرد أيضاً. في «ألبوم الخسارة» (دار الساقي) يواصل كتابة شذرات من سيرته. يصفّي حساباته مع إرثٍ عائلي وحزبي وثقافي. يتقاسم مع قط اسمه «نينو» فكرة التقدم في السن. التفاصيل الشبيهة باعترافاتٍ عيادية هي لعبة بيضون في جذب القارئ إلى حكاياته الموزعة بين الماضي والحاضر، حيث ينتظر البطل نهايةً تراجيدية مماثلة لنهاية القط.




جدران ثورة



حين نزل الشباب العربي لينتفض في الشارع، واكبه فنانو الغرافيتي، بلوحات على جدران المدن الثائرة. رسومات كثيرة تملأ جدران بيروت، لكنّ نسائم الربيع مضت من دون أن تلفح المدينة. في كتاب أصدرته غاليري «آرت لاونج»، صور ملوّنة توثّق كلّ الرسومات المنتشرة في العاصمة. وسط كتلة الألوان الهائلة قد نقع على أعمال تكتفي بالبعد التزييني، وأخرى محمّلة بنقد سياسي واجتماعي. الكتاب سلسلة صور كبيرة مطبوعة تباعاً، كأنّها تجمع كلّ جدران بيروت، على صفحات كتاب.



قليل من الخمر...


حين يشتدّ الحرّ على الكرمة، يأخذ الخمر المستخرج منها طعماً أقرب إلى الحريق. كلّ قارورة نبيذ، تحمل بصمة الأرض التي زرعت فيها، والأقدام التي عصرتها، وحتى قطرات المطر الذي تذوّقته. هذا ما يخبرنا به «قاموس النبيذ الكبير» الصادر بالفرنسيّة عن سلسلة «لاروس». يجمع المعجم الضخم كلّ المعلومات الضرورية لهواة صناعة النبيذ: أنواعه، كيفية اختبار جودته، إضافةً إلى صور العناقيد أثناء العصر، والخوابي الأثرية في أقبية فرنسا.





بانوراما الفن اللبناني


ليست هناك لوحة للأقليّة وأخرى للأكثريّة... وليست هناك لوحة مسيحية، وأخرى مسلمة. هناك عمل فني، كلما عكس بيئته، كان عالمياً. هذا بعض ما يكتبه الأكاديمي والناقد جورج الراسي في الجزء السابع من سلسلة ذاكرة بيروت الثقافية الصادرة عن «بيروت عاصمة عالميّة للكتاب». يحمل المجلّد الجديد عنوان «ريشة في مهبّ الريح»، وهو أنطولوجيا تجمع أبرز إنجازات الفن التشكيلي في لبنان منذ نهضته الأولى مطلع القرن السابع عشر، وحتى اليوم.





جبران كاملاً


للمرّة الأولى تجتمع أعمال جبران العربية مع أعماله الإنكليزية في مجلد واحد. عن «دار نوفل»، صدرت طبعة أنيقة، حقّقها وقدّم لها أنطوان ب. نوفل. جمع النصوص العربيّة والإنكليزية للأديب اللبناني، يمكن أن تمنح القارئ الفرصة للتعرّف إلى جبران من دون وساطة المعرّب. هكذا، يمكن أن يقع على نصوص «النبي» كما كتبت بالإنكليزيّة عام 1923، إضافةً إلى إنجازات جبران (1883 ــ 1931) الأولى «الأرواح المتمرّدة» (1908)، و«الأجنحة المتكسرة» (1912).





في السحر شرقٌ


ضمّت رحلات الأدباء إلى الشرق مطلع القرن التاسع عشر، إرثاً غنياً من الصور والتواريخ واللوحات. على خطى فلوبير، ونرفال، ولوتي، وآخرين، قرر الناشر والمستشرق الفرنسي جان كلود سيموان، أن يقوم برحلته الخاصّة إلى البلاد التي تشرق منها الشمس. تتبع سيموان خطوات من سبقوه، ليعود بنصوصه وصوره الخاصّة التي جمعها في كتاب «الرحلة إلى الشرق» الصادر عن «دار درغام». جمع تجربته في مجلّد كبير غنيّ بالصور، نقلت نصوصه إلى العربيّة ماري طوق.





كل السينما


داخل الصندوق المصنوع على شكل بكرة سينما، ستجد مجلّداً ضخماً، يضمّ جرداً مفصلاً لكلّ ما أنتجته السينما العالمية عبر التاريخ. في «كتاب الفيلم ـــ دليل شامل إلى سينما العالم» (Dorling Kindersley) يوثّق المؤلّف رونالد برغان أبرز إنتاجات الفنّ السابع، مدعماً بحثه الشيّق بصور ملوّنة، وتواريخ، وآراء نقديّة.







ذاكرة مدينة


يقيم دافيد أوري في لبنان منذ عام 1997... خلال 14 عاماً، أصبح الصحافي والمصوّر الفرنسي بيروتياً أكثر من البيروتيين أنفسهم. هذا ما نستشفّه في كتابه المصوّر «بيروت على السمع»، الصادر بالإنكليزية والفرنسيّة عن دار «آمار». عمل أوري مراسلاً لصحف أجنبيّة كثيرة، ما أتاح له معرفة المدينة عن قرب... في كتابه يتقمّص شخصيّة الحكواتي، ويروي لنا قصص الحمراء وبرج حمود، والجميزة، وسبيرز من خلال نصوص ذاتيّة، مرفقة بصور التقط معظمها بين عامي 2006 و2010.





بيوغرافيا

تريو العام


مارلين مونرو، وستيف جوبز، وجوليان أسانج، ثلاثة من ميادين مختلفة يجمعهم هذا العيد فنّ السيرة. نجمة هوليوود تتصدّر غلاف كتابٍ أنيق بعنوان «تحوّلات مارلين مونرو» (فلاماريون). يسرد العمل بالصور قصّة مونرو، حتى أصبحت رمزاً للإغراء. شكل آخر من الغواية يقودنا إليه «جوليان أسانج: السيرة غير المسموح بها» (كانون غايت). إذ يتطرّق إلى حياة مؤسس «ويكيليس» ويصدر من دون موافقته. أمّا السيرة التي تتصدر المبيعات حالياً فهي «ستيف جوبز بحسب والتر إيزاكسون» (Simon & Schuster) الذي يروي سرّ نجاح مؤسس «آبل» الراحل.





ذكرى

مايلز دايفس

لا شك في أنّ القيمة الفنية لعلبة Perfect Miles Davis Collection الثمينة تتخطى بأضعاف وزنها المادي، وسعرها زهيد مقارنة بما تحويه من عبقرية أسطورة الجاز مايلز دايفس الذي يحتفل العالم هذه السنة بالذكرى العشرين على رحيله. الألبومات المختارة ليست كل ما تركه مايلز (1926 ــــ 1991)، لكنها تشكل مدخلاً كافياً لاكتشاف أشهر إصداراته التي تطاول مجمل الأنماط التي عمل عليها خلال مسيرته الحافلة.





مرسالس وكلابتون

يطاول تسجيل «وينتون مرسالس وإريك كلابتون» جمهور الجاز والبلوز على حدٍ سواء، إذ يحمل توقيع إريك كلابتون، أسطورة العزف على الغيتار في عالم البلوز والروك، وأحد أبرع عازفي الترومبت في عالم الجاز اليوم، وينتون مرسالس. في هذا اللقاء، تولى كلابتون اختيار باقة من كلاسيكيات البلوز ومشتقاته، فيما أنجز زميله إعدادها الموسيقي، وقدّماها خلال حفلتين هذه السنة.





أحمد قعبور

لأنّه أنصت إلى أنين المدينة واكتسى روحها وأرّخ لتحوّلاتها، استعاد صاحب «أناديكم» أغنياته. لأنّ أعماله تكتنف تراث بيروت المهدّد في ظلّ التغيّر العمراني... لأنّ الإنسان أَوْلى من الحجارة والأسمنت، وأزجاله مِقرَعة الذاكرة. يصعب تصنيف ألبوم «أحمد قعبور يغنّي عمر الزعنّي» (إنتاج «ناد لكلّ الناس») الذي يتجاور فيه التراثي والحداثي والشرقي والغربي. بمزيج من الطرافة والمرارة والرقّة، تعكس الأسطوانة واقعاً تكرارياً تخاله قدراً في وطنٍ هيولانيّ، وعاصمةٍ باذلة تضيق بأهلها





Coldplay

Mylo Xyloto هو الألبوم الخامس للفرقة البريطانية الشهيرة Coldplay التي دخلت دائرة الضوء في مجال الروك البديل مع إصدارها الأول عام 2000. وعلى الرغم من تضارب الآراء حول جديدها، فعشّاق هذه الفئة من الروك المعاصر كُثر حول العالم، وهذا الألبوم يبدو ضرورياً لمكتبتهم، ولو لمسوا تفاوتاً في القيمة بينه وبين باكورة الفرقة التي يعدّها بعضهم الأفضل.



آيمي واينهاوس

رحلت المغنية البريطانية الشابة آيمي واينهاوس هذا الصيف عن عمر 27 عاماً وفي رصيدها تسجيلان فقط. قبل رحيلها، لم تكن آيمي في صدد إصدار ألبومٍ ثالث. غير أن المنتجين الذين رافقوها في مسيرتها القصيرة جمعوا بعضاً من الأعمال (معظمها كلاسيكيات) التي سجّلتها خلال سنوات ولم ترَ النور. صحيح أنّ Lioness: Hidden Treasures لا يتخطى الأعمال التي سبقته، لكنه يحمل رمزيةً لعشاق السول ـ بوب الذين خسروا أيقونةً من الزمن الحديث.



Têtes raides

من بين النتاج الفرنسي المعاصر في مجال الأغنية الشعبية الجادّة، يعتبَر ألبوم فرقة «تيت ريد» من أفضل ما صدر هذه السنة. L’an Demain هو، كالعادة، مجموعة أغنيات جميلة نصاً ولحناً، تجمع بين السخرية السوداء في شتى المجالات، والإتقان الموسيقي عزفاً وتوزيعاً، بالإضافة إلى صوت كريستيان أوليفيه، واجهة الفرقة وقلبها وقالبها.



Zaz

بعد أكثر من سنة على إطلاق باكورتها، لا تزال الأصداء الإيجابية تتردّد حول أغاني Zaz الأولى. أمّا الجديد الذي صدر مطلع الشهر الجاري بعنوان Sans Tsu Tsou، فيتيح فرصة التعرّف إلى شخصية المغنية الفرنسية الشابة Zaz في الأداء الحيّ، إذ يحوي تسجيلاً صوتياً من جولة حفلاتها الأوروبية، بالإضافة إلى المادة المصوّرة أيضاً (وأغنيات جديدة لم يحوِها تسجيل الاستوديو).



«مين»
استخدمت فرقة الروك اللبنانية «مين» خطوط علبة البسكويت الشهيرة في تصميم غلاف ألبومها السابق. هذه المرة، الغلاف مستوحى أيضاً من الثقافة الشعبية (اللبنانية)، وتحديداً الوجهة الخلفية للشاحنات. هذا الأمر يعكس بدقّة الزاوية الساخرة التي يتناول منها الأخوان يمين (فؤاد وطوني) قضايا اجتماعية معاصرة، بلغة شباب نشأ خلال الحرب الأهلية. مع ضرورة الإشارة إلى تحسّن مستوى التنفيذ الموسيقي، والإبقاء على العفوية.



تانيا صالح

انتظرت الفنانة اللبنانية المتعدّدة المواهب تانيا صالح سنوات قبل إصدار ثاني ألبومٍ في مسيرتها. «وحدة» هو عنوان العمل الذي يكرّس تانيا في مجال الأغنية الشبابية الجادة بعد الحرب التي تقوم على موسيقى الروك بنحو أساسي، ونصوص تنمّ عن حس التقاط عال لما يعترضنا من مشاكل اجتماعية وعاطفية وسياسية، بأسلوب ساخر إجمالاً.



جان شمعون

بطلاته الأثيرات نساء همّشتهنّ الحرب، لكنهنّ مصممات على بناء حياتهنّ من جديد. في وثائقي «مصابيح الذاكرة»، يستكمل جان شمعون ما بدأه في «أحلام معلّقة» (1992)، يتبع السينمائي اللبناني وداد حلواني، وأمهات المخطوفين إلى خيمة «الإسكوا» (وسط بيروت) محاوراً الشاهدات الوحيدات على ذاكرة الحرب اللبنانية. العمل متوفر على «دي. في. دي.» صدر عن «نادي لكلّ الناس».





كريستيان غازي

«مئة وجه ليوم واحد» كان الشريط الوحيد الناجي من الحريق الذي التهم ريبرتوار السينمائي اللبناني العتيق. حصد الفيلم جائزة لجنة التحكيم في «مهرجان السينما البديلة» في دمشق (1972)، وهو شريط سياسي بامتياز، وشهادة نادرة عن بيروت قبل الحرب. الشريط الذي يعدّه غازي «بيانه السينمائي»، متوافر على «دي. في. دي.» صادر أيضاً عن «نادي لكلّ الناس».







تشارلي شابلن

معلّم السينما الصامتة لم يأفل نجمه بعد، ولو في زمن الأسطوانات المدمجة. مجموعة من أعماله الأولى، متوافرة في مجموعة من جزئين تحت عنوان Charlie Chaplin Collection. نجد شارلو هنا عاشقاً، أو عاملاً مربكاً، أو متفرّجاً على سباق سيارات للأطفال في البندقيّة. من الأفلام Cruel, Cruel, Love و«سباقات الأطفال في البندقيّة» (1914)، إلى جانب أعمال صدرت مطلع القرن الماضي.







أسمهان

أثار أداء سلاف فواخرجي لدور أسمهان الكثيرة من السجالات، بين معجب، وناقد... لكنّ المسلسل الذي أخرجه التونسي شوقي الماجري، حقق نسبة مشاهدة عالية في رمضان 2010، وفتح الباب واسعاً أمام فورة مسلسلات السيرة الذاتية. «المؤسسة العربية للإنتاج الفنّي» أصدرت المسلسل في صندوق أنيق يضمّ الحلقات كاملةً.







هاري بوتر

عام 2001، صدر الجزء الأول من سلسلة هاري بوتر السينمائية، المقتبسة عن قصص الكاتبة البريطانية جاي. كاي. رولينغز. طوال عشر سنوات، حجزت شخصيّة الساحر الصغير لنفسها مكانة لا يستهان بها في الثقافة الشعبيّة. الأفلام الثمانية التي أنتجتها «وارنر بروس»، صدرت أخيراً في علبة واحدة، تضمّ مقتطفات من الكواليس ومراحل الإنتاج.







زينة ونحول

هل تذكرون النحلة زينة وصديقها الكسول نحول؟ خمس وثلاثون حلقة من مغامراتهما المرحة، صدرت في أسطوانة عن «أم. إي. أس غروب». المسلسل التلفزيوني دبلج بالعربيّة عن نسخته الألمانيّة الأصليّة الصادرة عام 1975. وهو مقتبس عن رواية «النحلة مايا» التي نشرها الأديب الألماني فالديمار بونسلس عام 1912. عمل عابر للأجيال واللغات، حوّلت الحكومة الألمانيّة شخصياته إلى طابع بريدي، تكريماً لأثره في الذاكرة الجماعيّة.







جاك فرجيس

جاك فرجيس هو بالتأكيد أشهر محامٍ في عصرنا. رجل القانون الفرنسي ذو الملامح الآسيوية، شغل العالم على مدى عقود وتضاربت الآراء حول شخصيته «الغريبة» وسلوكه المهني السياسي الغامض والفائق الذكاء. في وثائقي «محامي الرعب» الذي يعود إلى 2007، يحاول المخرج باربت شرودر فك لغز هذا الرجل وتاريخه الحافل بالأحداث المثيرة للجدل.







وودي آلن


سوء التفاهم الأزلي بين العشّاق، العلاقات المركّبة، فكاهة الطموحات الواهية، والرغبات المتضاربة... كلّها تيمات حاكها وودي آلن في أعماله السينمائية. «ماتش بوينت»، «فيكي كريستينا برشلونة»، «هانا وأخواتها»، «مانهاتن»، وغيرها متوافرة في صندوق واحد، صدر بغلاف أصفر يحمل رسماً كاريكاتورياً لنظارة السينمائي النيويوركي المستديرة. أنطولوجيا أنيقة لعشّاق المعلّم الأميركي.