مع اندلاع الثورات العربية، نزل الفنانون المصريون إلى ميدان التحرير رافعين لواء الحرية وإسقاط النظام، وكما كان متوقعاً كان خالد يوسف نجم الميدان، فأطلّ على الشاشات ليتحدّث عن عمليات القمع التي يتعرّض لها المتظاهرون. إلا أن صديقته الممثلة غادة عبد الرازق وقفت على الطرف الآخر، معلنةً ولاءها لحسني مبارك. وهذا التباين في المواقف كان كافياً لاندلاع خلاف عنيف بينهما لم ينتهِ بعد.
وفي سوريا، دخلت السياسة إلى الساحة الفنية، فهاجمت رغدة مواطنتها أصالة بسبب مواقفها الداعمة للثورة، وذكّرتها بماضيها الحافل بالأغنيات الممجّدة لـ«حزب البعث». وأعلن بعض الفنانين، على رأسهم عمرو واكد وخالد النبوي، مقاطعتهم لمهرجان دمشق السينمائي بسبب قمع النظام السوري للمتظاهرين، قبل أن يلغى المهرجان. في هذا الوقت، كانت الساحة اللبنانية غارقة في صراع مبتذل بين ممثلات الدراما، أي فيفيان أنطونيوس من جهة، وباميلا الكيك، وسهى قيقانو، وماغي بو غصن من جهة أخرى. وسط هذه التطورات، ظهر فيديو لرزان مغربي وصفه بعضهم بـ«المثير»، دفع قناة «الحياة» المصرية إلى التخلّي عنها! وأطلقت حملات بهدف منع إليسا وعدد من المغنيات من إحياء حفلات في الجزائر. وفي نهاية العام، شُنّ هجوم على هالة صدقي لمنعها من المشاركة في المهرجان وهران السينمائي بسبب شتمها الشعب الجزائري غداة حادثة أم درمان. وشهد شهر أيلول (سبتمبر) منع الموسيقي العراقي نصير شمّة من الغناء في السعودية، فيما هوجم دريد لحام بسبب انتشار فيديو يظهر فيه معمر القذافي في منزل النجم السوري في عام 2008.