أفرجت كلية التربية في الجامعة اللبنانية، أمس، عن نتائج امتحانات الدورة الأولى لسنة الكفاءة التي يخضع لها الأساتذة المتمرنون في التعليم الثانوي الرسمي. النتائج كانت محتجزة منذ نحو ثلاثة أشهر، اعتراضاً على شطب وزارة المال أجور الأساتذة والمدربين والأعمال الإضافية للموظفين الإداريين والنفقات من الموازنة المقررة لدورة الإعداد في الكلية. وإذا كان قرار الإلحاق بالثانويات الرسمية سيصدر خلال أيام، فإنّ مرسوم التعيين في ملاك التعليم الثانوي الرسمي الذي يبدأ على أساسه الأساتذة نيل حقوقهم في التدرّج فسينتظر نتائج الدورة الثانية لـ15 أستاذاًَ لم يوفّقوا في الدورة الأولى، والتي لم يحدّد موعدها بعد، تمهيداً لصدوره في مجلس الوزراء، وبالتالي فإنّ القرار لا قيمة قانونية له وليس ملزماً للمتمرنين، بحسب ما يقولون، لكونه لا يعطيهم أيّ حق.وعلمت «الأخبار» أنّ الإفراج أتى بعد ضغط من إدارة الجامعة على الكلية لعدم أخذ المتمرنين رهينة لحقوق غيرهم، وضغوط مارسها المتمرنون أنفسهم، وعددهم 2128 أستاذاً ثانوياً. إذ لوّحوا بعدم دخول الصفوف ومقاطعة العام الدراسي الجديد ما لم تعلن نتائجهم ويصدر قرار إلحاقهم.
وفي ما يخص رواتب المتمرنين المتأخرة هذا الشهر بسبب عدم توفر الاعتمادات لكلية التربية، نقل الأساتذة عن رئيس الجامعة فؤاد أيوب، الذي التقوه أمس، أنّ الأمور تسير نحو الحلحلة، لكون الجامعة طلبت تحويل 11 مليار ليرة لبنانية من احتياط موازنة وزارة التربية. وقد حجز المبلغ إلّا أنّه يحتاج إلى إذن صرف بعد توقيع وزيري التربية والمال. كذلك ستكون هناك مساع لتأمين اعتمادات إضافية للرواتب التي تبلغ قيمتها مع الدرجات 22 مليار ليرة حتى كانون الأول.
وفي ما يتعلق بالدرجات الست التي كرست لأساتذة التعليم الثانوي الرسمي في الملاك حقاً قانونياً وفقاً للقانون الجديد لسلسلة الرتب والرواتب الرقم 46، فقد نقل المتمرنون عن الرئيس أنه سيأخذ على عاتقه صرف الدرجات، خصوصاً أنه جرى اتفاق داخل اجتماع اللجنة الوزارية المصغرة التي أعدت موازنة عام 2018، وبحضوره، على إعطاء 6 درجات لـ128 أستاذاً كانوا في ملاك التعليم الأساسي و3 درجات لـ38 أستاذاً انتقلوا من ملاك الإدارة العامة، والباقون يأخذون 3 درجات قبل صدور مرسوم التعيين و3 درجات بعده.