قرّرت «الجامعة الأميركية في بيروت» استيفاء الأقساط بالدولار النقدي، ابتداءً من العام الدارسي المقبل، بعد خسارتها 134 مليون دولار خلال الأعوام الثلاثة الفائتة، وفق رسالة أرسلها رئيس الجامعة، فضلو خوري، للطلاب، اليوم.
وأعلن خوري للطلاب، في رسالته، أن الجامعة ستبدأ من العام الدراسي المقبل (2022-2023) استيفاء الأقساط بالـ«فرِيش دولار» أو ما يوازيه، للحفاظ على «استدامة» المؤسسة، متذرعاً بتكبد الجامعة خسارة «تزيد على 134 مليون دولار خلال السنوات الثلاث الفائتة».

بالتوازي، لفت خوري إلى أن الجامعة ستقدم دعماً مالياً لأغلب الطلاب، يصل إلى 40% في العام الدراسي المقبل، وإلى 20% في العام الدراسي الذي يليه، مشيراً إلى «ارتفاع مجموع المساعدات المالية المُقدّمة للطلاب بين عامَي 2015 و2021 من 55 مليون دولار إلى 89 مليون دولار».

وكانت «الجامعة اللبنانية الأميركية» (LAU) قد سبقت الـ«AUB» في قرار دولرة الأقساط الجامعية، فيما يتخوف أن تتخذ مؤسسات جامعية أخرى ومدارس وثانويات قرارات مماثلة، في ظلّ عجز الطلاب عن تأمين أقساطهم ـــ المُرتفعة أساساً ـــ بالـ«فريش دولار»، واستمرار ارتفاع نسب التضخم والانهيار المُتواصل للعملة الوطنية.

وفي عام 2019، أعلنت الجامعة الأميركية عن إجراءات دولرة الأقساط، إلا أنها عادت وتخلّت عنها إثر تظاهرات أقامها الطلاب في الحرم الجامعي، رافضين فيها الأمر.