في سابقة منذ عام 2013، أصدرت محكمة جنايات الجيزة في مصر حكماً بالبراءة لمرشد جماعة «الإخوان المسلمين»، محمد بديع، ولقيادات بارزة في الجماعة في قضية مرتبطة بالعنف.وقضت المحكمة ببراءة كل من بديع ومحمد البلتاجي وعصام العريان، ووزير التموين الأسبق باسم عودة، والداعية صفوت حجازي وأربعة آخرين، وذلك في إعادة محاكمتهم للمرة الثانية في القضية المعروفة إعلامياً باسم «أحداث مسجد الاستقامة».
هذا الحكم هو أول براءة جماعية لقيادات في الجماعة المحظورة في مصر، في قضية منذ عام 2013.
في هذا الوقت، أصدرت محكمة النقض (المحكمة العليا) حكماً بالسجن 15 عاماً وبغرامة ستة ملايين جنيه مصري (نحو 333 ألف دولار) بحق الناشط السياسي أحمد دومة الذي يُعدّ أحد أبرز رموز «ثورة يناير».
جاء الحكم «تخفيفياً» بعدما ألغت المحكمة حكماً سابقاً صدر مطلع عام 2015 بالسجن المؤبد (25 عاماً) لدومة.
وإلى جانب كونه أحد رموز «ثورة يناير»، كان دومة من أبرز المعارضين لجماعة «الإخوان» عند توليها السلطة إثر انتخاب محمد مرسي رئيساً لمصر في عام 2012.
وأدانت محكمة النقض أحمد دومة بـ«التجمهر وحيازة أسلحة بيضاء ومولوتوف والتعدي على أفراد من القوات المسلحة والشرطة وحرق المجمع العلمي والاعتداء على مبانٍ حكومية أخرى، منها مقر مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى، والشروع في اقتحام مقر وزارة الداخلية تمهيداً لإحراقه»، خلال صدامات وقعت في كانون الأول/ديسمبر 2011 في محيط مقرّ مجلس الوزراء الذي يقع قرب ميدان التحرير.
ويحق لدومة المسجون منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 الطعن مجدداً، ولمرة أخيرة، بهذا الحكم أمام محكمة النقض.