25 يناير: السنوات العجاف «تأكل» الثورة

ربما يكون مرور ثماني سنوات على «ثورة 25 يناير»، وخمس سنوات «تقريباً» على خسارة الثورة معظم مكتسباتها، مؤشراً خطيراً على بطء التغيير في المجتمع المصري. فبقاء محمد حسني مبارك 29 سنة و120 يوماً على الكرسي بالاستبداد، وإن تخفّفت قيوده قليلاً في أعوامه الأخيرة، رسّخ دولة عميقة مؤسستها الأقوى هي الجيش الذي يستمدّ دعائمه مما قبل مبارك. ما يخيف أهالي «المحروسة» والمهتمين بهم أن الوضع قد يحتاج إلى سنوات شبيهة لتأتي «الساعة الصفر» مجدداً. فعبد الفتاح السيسي خرّب ما لا يمكن أن يُعمّر بسهولة، ليس بإفلاس الدولة ورهنها بشروط «صندوق النقد الدولي»، وهو ما لم يفعله مبارك نفسه، وليس بـ«إنجاز» مشاريع لا يُعرف كيف بدأت وأين ستنتهي، مثل تفريعة السويس والعاصمة الجديدة، فحسب، بل بالتفريط بأرض مصرية كما جزيرتَي تيران وصنافير، وتدمير مدن مثل رفح والشيخ زويّد، وتهجير فئات كاملة (كالأقباط) من السويس... وصولاً إلى الاندفاع في المشاركة في «صفقة القرن» التي إذا نجحت، فستغير وجه المنطقة إلى الأسوأ

الجيش باقٍ في السلطة: التسليم لم يتمّ أصلاً!

يشبه تنحّي حسني مبارك عن الرئاسة، وتسليمه السلطة للمجلس العسكري (بقيادة وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي) في 11 شباط/ فبراير 2011، حالة «انتقال سلمي» للحكم داخل الجيش نفسه، لكن من دون صراع أو اضطرار...

الإسلاميون: مقامرة سريعة بخسائر مؤلمة

الإسلاميون: مقامرة سريعة بخسائر مؤلمة

لم يكن وصول الإسلاميين في مصر إلى السلطة، «الإخوان المسلمون» إلى الرئاسة وأحزاب أخرى إلى البرلمان، سوى «انتعاشة مؤقتة» خرجوا فيها من السجون قبل أن يعود معظمهم إليها مجدداً، أو يفرّ من استطاع ...

الشرطة: انتقام وتصفيات بالجملة

الشرطة: انتقام وتصفيات بالجملة

لم تستغرق عودة الشرطة المصرية إلى الممارسات القمعية سوى سنوات قليلة. وهي ممارسات لا تقتصر على المواطنين، بل تطاول حتى العناصر والضباط الرافضين لانتهاك حقوق الإنسان

القضاء في خدمة الأنظمة: الثورة لم تصل إلى المنصّة

القضاء في خدمة الأنظمة: الثورة لم تصل إلى المنصّة

لم تصل «ثورة 25 يناير» إلى القضاء لا في يومها ولا بعد ذلك. القضاة لا يزالون مسيّسين بفجاجة وبعيدين عن الحيادية، إذ كانوا ولا يزالون أكبر خادم للنظام، لكن هذه المرة من دون مقابل!

«عيش، حرية، عدالة اجتماعية»... التي لم تتحقّق

«عيش، حرية، عدالة اجتماعية»... التي لم تتحقّق

«عيش، حرية، عدالة اجتماعية»، هي شعارات الثورة المصرية التي لم تتحقّق حتى الآن؛ فلا العيش توفّر، ولا الحرية موجودة، ولا العدالة الاجتماعية وجدت ضالتها في المجتمع. استبقت هذه الهتافات إسقاط النظام، لكن...