قبلت بعض الشركات العودة إلى السوق مع تحديد هامش ربحها
أما نقل المذيعين من شاشة إلى أخرى، أو من برنامج إلى آخر، وحتى نقل البرنامج باسمه نفسه إلى شاشة أخرى، فلم يسفر عن محتوى جديد جاذب للمشاهد، وخاصة أنه لا يُسمح بمزيد من التأثير لأصحاب القرار برؤى مختلفة. فمثلاً، رئيس قناة «إكسترا نيوز» الإخبارية، ألبيرت شفيق، هو نفسه الذي صار مشرفاً عليها بعد تعيين مساعده رئيساً نظرياً للمحطة الإخبارية، كما أنه يترأس مجموعة قنوات «أون»، ويشرف كذلك على تطوير التلفزيون الرسمي! ويأتي تنقّل المذيعين بين المحطات من دون مبرّرات منطقية أو حتى دراسة للفائدة منه. ومن بين أكثر من عشرين برنامجاً أُطلقت في الأشهر الثلاثة الماضية، لا تجد مقطعاً مؤثراً لأيّ منها لدى الجمهور، فضلاً عن استمرار التراجع في نسب المشاهدة.
ولا يقتصر الإخفاق على القنوات، بل يشمل منصة المشاهدة الإلكترونية «واتش إت». فالمنصة التي يتجاوز اشتراكها الشهري سبعة دولارات لإتاحة محتوى فني منوّع لا تزال غير مؤثرة، في الوقت الذي نجحت فيه منافستها «شاهد» التابعة لمجموعة «أم بي سي» السعودية في جذب آلاف المشتركين المصريين، ليس بسبب تخفيض رسوم الاشتراك إلى أقلّ من دولار شهرياً مدى الحياة ضمن عرض ترويجي قبل أيام، بل لكثرة المحتوى الدرامي الجديد الذي أتاحته، فيما اكتفت منصة المخابرات بمسلسل ومسرحية.
مهما يكن، تسير الأمور في ملف الإعلام حتى الآن بهدوء، وذلك في انتظار عملية تقييم واسعة الصيف المقبل بعد انتهاء الموسم الرمضاني الذي بدأ التحضير له ولبرامجه، إلى جانب أعماله الدرامية التي بدأ تصويرها بالفعل. يأتي هذا في وقت أعيدت فيه شركات كثيرة كان قد أوقف إنتاجها جبراً إلى السوق مرة أخرى، بموجب شراكة بين المخابرات (شركة «سينرجي») والشركات الخاصة التي وافقت على تحديد ربحها والعمل في ظلّ منظومة المخابرات للإعلام والإنتاج الفني.