سُجّل، أمس، تصعيد إعلامي ودبلوماسي متجدّد في أزمة سدّ «النهضة» على الجانبين المصري والإثيوبي. فبينما أعلنت الخارجية الإثيوبية استدعاء سفرائها من مصر والسودان وستّ دول أخرى، نافية ارتباط هذا الإجراء بالتطورات الأخيرة المتعلقة بالسدّ، ترأّس الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً موسّعاً (أمس) لقيادات الجيش، قيل إنه يدور حول مسائل مرتبطة بـ«الأمن القومي المصري»، وذلك بعد وقت قصير من محادثة تلقاها من نظيره الأميركي، دونالد ترامب، تطرّقت إلى تحركات الأخير لإنجاز الاتفاق حول السدّ. أما السودان، فلم يبرح مكانه «الوسطي» الذي التزمه منذ بداية المشاورات الثلاثية قبل سنوات؛ إذ قدّم ملاحظات اعتراضية على «اتفاق واشنطن»، مقترباً في ذلك من رفض أديس أبابا له، ومُتمسّكاً في الوقت نفسه بأهمية ملء السد عقب توقيع اتفاق شامل، منحازاً بهذا قليلاً إلى مصر.