شرع مواطنون مصريون بالعودة إلى منازلهم في قرى بشمال شبه جزيرة سيناء (شمال شرق)، بعد 5 سنوات من إخلائها ليتمكن الجيش من مواجهة «مسلحين وعمليات إرهابية»، بحسب السلطات المصرية، وذلك بعد أن أخلت الأخيرة مناطق في سيناء، بالقول إنه ليس بغية «تهجير»، إنما ضمن «تطهير الجيش لتلك المناطق من عمليات الإرهاب».
وفيما كان تحدث إعلام محلي في العامين الماضيين عن تراجع وانحسار كبيرين في هذه العمليات، كشف محافظ شمال سيناء، محمد عبد الفضيل شوشة، في بيان اليوم، عن عودة مواطنين في «قرى الظهير وأبو العراج وأبو رفاعي بالشيخ زويد، بعد قيام القوات المسلحة بتطهيرها من الإرهاب»، من دون تحديد موعد عودتهم ولا عددهم.

ووجّه شوشة، في اجتماع مصغر مع مسؤولين محليين، بـ«تقديم كافة الخدمات المتنوعة للأهالي العائدين في إطار حرص الدولة والقيادة السياسية على عودة الحياة إلى طبيعتها في مختلف القرى والتجمعات بشمال سيناء»، وفق البيان.

كما وجّه بأن «تقوم جميع الأجهزة التنفيذية والإدارات المركزية بتنظيم زيارات يومية لتلك القرى للتعرف على مطالب الأهالي والعمل على سرعة تلبيتها».

وخلال الاجتماع، عرض مسؤولون في مديريات الشباب والتعليم والتموين والتضامن الاجتماعي والكهرباء ومياه الشرب والأوقاف، ما تم وما سيُتخذ من إجراءات لدعم العائدين لقراهم.

كما أفادت صحف محلية بأن «مدارس قرية أبو العراج شهدت اليوم انتظام الدراسة فيها بعد إغلاق 5 سنوات».

ولا يوجد إحصاء رسمي بعدد المتوقع عودتهم إلى هذه المناطق ولا من غادروها، ولم يتسن الحصول على تعقيب من السلطات.

وفي آذار الماضي، أعلنت محافظة شمال سيناء فتح شوارع وميادين، بينها ميدان الشيخ زويد الرئيسي، بعد إغلاق لسنوات.

وأعلنت السلطات المصرية، في شباط 2018، إطلاق عملية عسكرية في أنحاء البلاد، وبخاصة سيناء، ضد تنظيمات مسلحة.