قرّرت مصر تعليق مشاركة جنودها في بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) ابتداءً من 15 آب، إلى أجل غير مسمى بعد استهداف كتيبتها بعدة هجمات قاتلة حسبما أعلنت «مينوسما»، اليوم.
وأعربت القاهرة مطلع الأسبوع، خلال اجتماع للأمم المتحدة في نيويورك، عن «قلقها لتكثيف الهجمات ضد جنودها لحفظ السلام»؛ وقالت «مينوسما» في بيان إنه «نتيجة لذلك تبلّغنا أنّ الكتيبة المصرية ستعلق مؤقّتاً أنشطتها داخل مينوسما» دون تحديد مدة التعليق.

وقُتل سبعة جنود مصريين من قوة حفظ السلام في مالي منذ بداية العام.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة في باماكو إنّ «لمصر كتيبة قوامها 1035 جندياً منتشرين في مالي من إجمالي 12261 جندياً لحفظ السلام في البلاد»، مضيفاً: «هي واحدة من أكبر الكتائب في البعثة».

وأعلن القرار المصري، غداة آخر اتخذته مالي بتعليق عمليات تناوب كتائب الجيش والشرطة في مينوسما لأسباب «تتعلق بالأمن القومي».

وقُتل ما مجموعه 177 جندياً لحفظ السلام، في أعمال عدائية بينهم عشرة منذ كانون الثاني، ووقع آخر هجوم دام ضد الكتيبة المصرية في الخامس من تموز، قرب مدينة جاو الرئيسية شمال مالي حيث قُتل جنديان مصريان من قوة حفظ السلام، وأصيب خمسة آخرون بجروح خطيرة.