صعّد السجين السياسي المصري الأبرز علاء عبد الفتاح، اليوم، إضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل سبعة أشهر إذ امتنع عن شرب المياه، تزامناً مع انطلاق مؤتمر المناخ «كوب27» في مصر، بحسب شقيقته سناء سيف.
وكان توقف المعارض لنظام الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، عن تناول الطعام في 2 نيسان احتجاجاً على ظروف اعتقاله، مكتفياً باحتساء كوباً من الشاي وملعقة من العسل يومياً. ومنذ الثلاثاء الماضي، لم يتناول أي سعرة حرارية، وأعلن أنه سيتوقف كذلك عن شرب المياه اعتباراً من اليوم، بالتزامن مع انطلاق المؤتمر.

وتستضيف مصر من اليوم، حتى الثامن عشر من الشهر الجاري، عشرات آلاف المشاركين في «كوب27» في شرم الشيخ. ومن بينهم، رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الذي «يتعين عليه أن يفهم (مدى) الحاح الأمر لأنه بعد مؤتمر المناخ سيكون قد فات الأوان»، بحسب ما قالت شقيقة علاء عبد الفتاح.

وسجن علاء عبد الفتاح (40 سنة) الذي صدر حكم بحسبه خمس سنوات في نهاية 2021، في عهد كُلّ الرؤساء خلال السنوات العشر الأخيرة، وهو يحمل الجنسية البريطانية إلى جانب المصرية.

ينوي رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك انتهاز فرصة حضوره مؤتمر الأطراف للمناخ المنعقد في مصر لإثارة قضية السجين السياسي علاء عبد الفتاح المضرب عن الطعام منذ أكثر من 200 يوم والمنهك للغاية، على ما أكد في رسالة بعث بها إلى عائلته.

وقال سوناك، في رسالة وجهها إلى شقيقة عبد الفتاح، أمس، إن «مشاركة المملكة المتحدة في كوب27 تمثل فرصة جديدة للتطرق إلى قضية شقيقك مع السلطات المصرية». وأضاف أن عبد الفتاح «يظلُّ أولولية للحكومة البريطانية كمدافع عن حقوق الانسان وكمواطن بريطاني».

وحذّرت الأمينة العامة لـ«منظمة العفو الدولية» (أليمو)، أنييس كالامار، القاهرة في مؤتمر صحافي، من أنه «لم يعد هناك الكثير من الوقت، 72 ساعة على الأكثر لاطلاق سراحه. إذا لم تفعل (السلطات المصرية) ذلك، فإن موته سيكون في كُلّ مناقشات مؤتمر كوب27».

وفي منتصف تشرين الأول، قالت سناء سيف إنّ شقيقها «أصبح نحيفاً للغاية وآخر مره رأته والدتي كان يشبه الهيكل العظمي».

ويعتزم الناشطون المدافعون عن حقوق الانسان، وعن المناخ لفت الأنظار الى مصير أكثر من 60 الف سجين سياسي في مصر.