بعد ليلة من المناقشات الحادة وغير المثمرة، الثلاثاء، على وزراء المال الأوروبيين اليوم تجنب فشل جديد عبر التفاهم على رد اقتصادي مشترك في مواجهة فيروس «كورونا».وسيهدد فشل جديد وحدة منطقة اليورو ويعيد الكرة إلى ملعب رؤساء الدول والحكومات الذين لم يتمكنوا هم أيضاً من التوافق خلال قمتهم في 26 آذار/ مارس. والاتفاق أساسي، ولا سيما أن الاقتصاد الأوروبي يتجه في 2020 إلى ركود كبير.
هنا بعض ما استجد في أوروبا اليوم على خلفية انتشار «كورونا»، وفي انتظار نتائج الاجتماع المالي:

اتفاق «ممكن» لمجموعة اليورو
قال وزير المالية الألماني، أولاف شولز، إن اتفاق وزراء مالية الاتحاد الأوروبي بشأن المساعدة المالية لدول منطقة اليورو التي تعاني أزمات اقتصادية من جراء تفشي فيروس «كورونا»، ممكن اليوم.
وأوضح شولز للصحافيين، قبيل اجتماع عبر الفيديو مع نظرائه الأوروبيين: «أجريت العديد من المحادثات الثنائية اليوم (أمس) ... ويمكن القول إن الاتفاق ممكن».
وتعطلت المفاوضات صباح الأربعاء، لكن شولز قال إن هذا الانقطاع «ساعد على زيادة رغبة الجميع في التوصل إلى حل مشترك هنا... لأننا جميعاً نريد أن نفعل الشيء الصحيح في وقت صعب للغاية».

لا قيود صحية على «العمالة الرخيصة»
دار جدل في وسائل الإعلام الرومانية، بعدما انتشرت صور لتجمع نحو 2000 عامل موسمي، أمام المطار، خلال استعدادهم للسفر إلى ألمانيا، من دون مراعاة أيّ من قواعد التباعد أو ارتداء أقنعة الوجه.
ووفق تقارير إعلامية محلية، فإن إدارة المطار والسلطات المحلية تتبادلان إلقاء اللوم في هذه القضية.



ومن المقرر أن يسافر العمال إلى ألمانيا على متن 13 رحلة طيران مستأجرة، للعمل في ألمانيا في الموسم الزراعي. واشتكى العديد من الرومانيين على مواقع التواصل الاجتماعي من أن دولاً مثل ألمانيا تستخدم رومانيا كمصدر للعمالة الرخيصة.
وضغطت ألمانيا ودول أخرى على السلطات الرومانية للسماح للعمال الموسميين بالسفر والعمل في جمع منتجات زراعية مثل الهليون والفراولة. وخففت برلين أخيراً قيود السفر، للسماح بدخول 80 ألف عامل، لتغطية الحاجة في موسم حصاد المواسم، خلال الشهرين المقبلين.

سالفيني: لنخرج من أوروبا... قبل التسوّل
جدد زعيم حزب «رابطة الشمال» المعارض في إيطاليا، ماتيو سالفيني، الدعوة إلى خروج بلاده من الاتحاد الاوروبي بسبب الجدل الراهن حول رفض دول أعضاء في التكتل الموحد، على رأسها هولندا وألمانيا، لمقترح آلية اقتراض مشتركة، أو ما يسمى «سندات كورونا».
وقال سالفيني، في مداخلة أمام مجلس الشيوخ، الخميس: «نحن أنشأنا أوروبا»، في إشارة إلى أن ايطاليا من الدول المؤسسة للاتحاد الأوروبي، مضيفاً: «قلصنا عدد الأسرة في المستشفيات (بخفض الإنفاق على القطاع الصحي) من أجل الالتزام بالقيود المالية المفروضة على الدول الأعضاء.
وأعرب عن أمله أن «يكون المؤيدون لأوروبا قد فهموا أنه إذا كانت أوروبا هي الجوع والموت والتضحية، فليست المستقبل الذي يجب أن نتركه لأطفالنا». وأضاف، في دعوة إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي: «دعونا نستعِد بلادنا من دون وضع قبعة التسوّل أمام أحد… تحيا إيطاليا ويحيا الإيطاليون».

دول البلقان تطلب دعماً أوروبياً
حثّ وزراء خارجية ست دول في غرب البلقان، الاتحاد الأوروبي، على إعفاء دولهم من قيود التصدير التي يفرضها الاتحاد على معدات الحماية الطبية.
واشتكى وزراء خارجية ألبانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وصربيا، من أن القيود عقّدت عملية شراء معدات الحماية وجعلتها «أكثر صعوبة».
وأضاف الوزراء أن إعفاء دول غرب البلقان من الرقابة على الصادرات «سيرسل إشارة قوية إلى مواطنينا بأننا متّحدون في أوروبا، تجاه هذا التحدي».

بلجيكا تتجه لتمديد الإغلاق
قالت وسائل إعلام بلجيكية إن من المرجح أن يتم تمديد الإجراءات المطبقة حالياً لاحتواء انتشار فيروس «كورونا»، خلال اجتماع حكومي الأسبوع المقبل.
وأوضح رئيس الحكومة الفلمنكية يان جامبون، أمام البرلمان الإقليمي، اليوم، أن من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الوطني الأربعاء المقبل، لنقاش إذا ما كان يجب إلغاء الأحداث الصيفية مثل المهرجانات.
في منتصف آذار، نفذت الحكومة الفدرالية البلجيكية تدابير لمكافحة الفيروس، بما في ذلك حظر جميع الأنشطة غير الضرورية في الهواء الطلق، وتنظيم الوصول إلى المحال التجارية وحظر الأنشطة الاجتماعية. ومدّدت تلك الإجراءات في نهاية آذار، ملمّحة في حينها إلى احتمال تمديدها حتى 3 أيار المقبل.

برلين تهب لندن أجهزة تنفس
أفادت صحيفة «دير شبيغل» بأن الجيش الألماني سوف يسلّم 60 جهاز تنفس متنقلاً، إلى المملكة المتحدة، وذلك بعدما طلبت وزارة الدفاع البريطانية دعماً من الدول الشريكة في «حلف شمال الأطلسي».
ووفق الصحيفة، فإن ألمانيا تبرعت بتلك الأجهزة مجاناً إلى بريطانيا، التي تسعى جاهدة لتأمين عدد كافٍ من أجهزة التنفس قبل الذروة المتوقعة لفيروس «كورونا» على أراضيها، في حدود الأيام العشرة المقبلة.
وقالت وزارة الصحة البريطانية إن هناك حاجة إلى نحو 18000 جهاز، فيما يتوافر 10 آلاف الآن، فقط.

حاويات لمخيمات اللاجئين في اليونان
قررت النمسا إرسال 181 حاوية (للشحن البحري) لاستخدامها كمرافق للسكن والحجر الصحي للمهاجرين واللاجئين، وكوحدات رعاية صحية متنقلة في اليونان، بناءً على طلب الأخيرة.
وقال وزير شؤون الهجرة اليوناني، جيورجوس كوموتساكوس، إن الحاويات سيتم توزيعها في المخيمات المنتشرة ضمن جزر بحر إيجه، مضيفاً أنه تم تخصيص منطقتين في جزيرتي كيوس وليسبوس، لاستخدامهما للحجر الصحي في حالة تفشي الفيروس في المخيمات المكتظة هناك.