إنجاز جديد تضيفه مدينة جبيل التاريخية إلى السجل الذهبي للبنان. جبيل عاصمة للسياحة العربية لعام 2016.ومن أقدر من جبيل على التصدي للصعوبات والتحديات وهي التي نشرت الحرف في العالم كله. جبيل، وشرف الاسم وحده يغني عن التعريف والوصف.

تعتبر جبيل من أقدم المدن المأهولة في العالم وقد سكنت منذ 7000 سنة قبل الميلاد، وهي تحتل المرتبة الثانية من حيث القدم بحسب تقرير نشرته صحيفة Telegraph البريطانية.
مدينة يمتزج فيها التراث بالحداثة. مدينة تنقلك بلحظات في رحلات متواصلة عبر الزمن، من العصر الحجري الحديث الى العصور الفينيقية والرومانية والبيزنطية والعربية... الى المستقبل.
مدينة عابرة للزمن، تستند الى تاريخها وتفخر به في عصر تخلت فيه الكثير من المدن من حول العالم عن جذورها وهوياتها. في جبيل التاريخ أقرب ما يكون الى المستقبل، حتى تكاد تنسى العصر الذي تعيش فيه. وما همك في أي زمن تعيش، فيكفيك أن تعيش تجربة جبيل.
ولزياد حواط، رئيس بلدية جبيل فضل كبير في إيصال جبيل الى ما وصلت إليه وفي تعزيز موقعها على الخريطة السياحية العالمية.
وفي هذا السياق، يشير حواط الى أن الإنجازات ليست بجديدة على جبيل، التي دخلت لائحة التراث العالمي عام 1984، والتي اختيرت من قبل الأمم المتحدة كأفضل مدينة سياحية عربية عام 2013، إضافة الى حصولها على جائزة التفاحة الذهبية عام 2014 وأول مدينة مرنة في العالم العربي من العام نفسه.
وأكد حواط أن فوز جبيل بني على أسس متينة. فقد حضرنا ملفاً كاملاً تاريخياً وبيئياً وثقافياً واقتصادياً يشمل حجم نموها الاقتصادي والسياحي والمشاريع والخطط التي نفذت والتي ستنفذ، وتقدمنا بالملف الى جامعة الدول العربية وتحديداً الى وزراء السياحة العرب حيث قامت لجنة من الخبراء بالتدقيق بكل ملف من الملفات التي تقدمت بها جبيل وست مدن عربية أخرى، وبناء عليه اختيرت جبيل كعاصمة للسياحة العربية لعام 2016.
وشدد رئيس بلدية جبيل على أن هذا الفوز يرتب على البلدية والجبيليين مسؤولية كبيرة وبأن البلدية ستحضر مشروعاً كبيراً لمواكبة هذا الاختيار.
من جهته عبر رئيس جمعية المصارف فرنسوا باسيل عن سعادته بفوز جبيل واعتبر الأمر مدعاة فخر كبير للبنان وللجبيليين، وأكد أن بنك بيبلوس سيساهم قدر الإمكان في إنجاح جبيل وإبقائها في الصدارة وذلك من خلال التعاون مع رئيس البلدية صاحب بعد النظر والمشاريع العمرانية الخلاقة.
ومن إيجابيات اختيار جبيل أن العاصمة التي يتم اختيارها تحقق الكثير من العوائد الاقتصادية على بلدانها من خلال زيادة عدد السواح الى بلادها خلال تلك الفترة والتى تصل بنسب تتراوح بين 25% الى 30% بحسب رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر آل فهيد.
مرة أخرى، تثبت مدينة الحرف أن الكلمة أفعل وأقوى من السيف.