قبل فترة طويلة من ظهور مفهوم المسؤوليّة الاجتماعيّة المؤسّساتيّة (CSR) رسميّاً في العالم، شارك بنك عوده في ممارسات متعلّقة بالمسؤوليّة الاجتماعيّة. غير أنّه منذ عام 2010، تمّ إنشاء وحدة المسؤوليّة الاجتماعيّة المؤسّساتيّة في المصرف، تَبِعَتها لجنة وسياسة رسميّتان عام 2012، بالإضافة إلى اختبار توجيهات ISO 26000. عام 2013، تمّ إعداد وتمديد استراتيجيّة بنك عوده الخاصّة بالمسؤوليّة الاجتماعيّة CSR التي باتت تتمحور حول خمس قيم أساسيّة هي: الحَوكَمة أو الإدارة الرشيدة، النمو الاقتصادي، تطوير المجتمع، التنمية البشريّة وحماية البيئة. عام 2015، واصل «عوده» مسيرته التي وضعته في طليعة المصارف المحليّة في مجال المسؤوليّة الاجتماعيّة المؤسّساتيّة.

أنشطة

أبرز أنشطة المسؤوليّة الاجتماعيّة التي يقوم بها بنك عودة تتركز كالآتي:
• البرنامج التطوّعي: «كُن بطلاً لمدّة نهار» (Be a Hero for a Day): برنامج يهدف إلى تشجيع موظّفينا على خدمة المجتمع.
• أسبوع Global Money Week: مبادرة دوليّة تهدف إلى تعزيز المعرفة الماليّة (financial literacy) بين الشباب.
• الالتزام بالمبادئ العشرة الخاصّة بالـ United Nations Global Compact وعضو مؤسّس في اللجنة التوجيهيّة الوطنيّة.
• تقرير المسؤوليّة الاجتماعيّة السنوي بحسب الـ
.Global Reporting Initiative (GRI)
• رفع درجة الوعي والمسابقات على المسؤوليّة الاجتماعيّة المؤسّساتيّة في الجامعات: جلسة توعية تفاعليّة في الجامعات، ترمي إلى تشجيع التلاميذ على ابتكار مشروع مسؤوليّة اجتماعيّة عَمَلي يتماشى مع استراتيجيّة المصرف في هذا المجال.
• مسابقة Grow My Business: مسابقة تهدف إلى مساعدة الشركات اللبنانيّة الصغيرة والمتوسّطة الحجم على النمو.
• برنامج ومسابقة «البصمة الكربونيّة» (My Carbon Footprint): موقع إلكتروني مصغّر (microsite) عنوانه www.my-cfp.com يعالج قضيّة تغيّر المناخ ويوعّي الأولاد والشباب من عمر 10 إلى 15 سنة على حسن استعمال مصادر الطاقة وتأثير هذا الاستعمال على البيئة.
• برنامج إعادة التدوير «Grow Green»: يدعو الموظّفين إلى وضع مختلف أنواع النفايات، من: علب، أغطية بلاستيكيّة، زجاجات البولي ايثلين (PET) والبطاريّات في محور إعادة التدوير الخاصّ بكلّ من هذه الأنواع في مقرّ المصرف الرئيسي.

فلسفة استراتيجية

تتماشى استراتيجيّة بنك عوده الخاصّة بالمسؤوليّة الاجتماعيّة مع أعمال المصرف الأساسيّة. فكلّ المبادرات في هذا المجال يتمّ اختيارها بالارتكاز إلى مصفوفة الأهميّة النسبيّة (materiality matrix) التي تحدّد كلّ القضايا ذات الصلة من خلال الوقوف عند رأي أصحاب المصلحة. إنّ تطبيق تمرين الأهميّة النسبيّة ووضع مؤشّرات أداء رئيسيّة (KPIs) يسمح لبنك عوده بأن يركّز على القضايا ذات الصلة برؤية المصرف ومهمّته وقيمه في ما يتعلّق بالأعمال، من أجل اختيار استراتيجيّته ومبادراته ودعاماته.
انطلاقاً من ذلك، «فإنّ استراتيجيّتنا الخاصّة بالمسؤوليّة الاجتماعيّة تتماشى مع أعمال المصرف الأساسيّة. أمّا اليوم، فيتمّ التركيز على تعزيز الروابط التعاقديّة المتعلّقة بهذه الأعمال الأساسيّة، ما يعني أنّنا نركّز أكثر على القضايا التي تؤثّر على الاقتصاد، ما يشكّل ميزة تنافسيّة لبنك عوده».
بحسب فلسفة المصرف، «فإنّ السبب الرئيس لتطبيق مبادرات المسؤوليّة الاجتماعيّة هو الإحساس بالرضى تجاه إعادة العطاء إلى المجتمع».

الموظفون في الصميم

يُشرك بنك عوده موظّفيه في أنشطة المسؤوليّة الاجتماعيّة التي تعزّز تطوّرهم، صحّتهم، أمنهم، الفرص المتساوية، إدارة المواهب والتنوّع. «وقد استنتجنا من موظّفينا أنّ مشاركتهم زادت من التزامهم تجاه المصرف وشعورهم بالانتماء إليه. لا شكّ في أنّ العمل في مؤسّسة تحترم موظّفيها وتقدّر جهودهم، وتعترف بحقّهم في تنمية مهاراتهم وتحسين نمط حياتهم هو أكبر حافز لتحقيق أداء أفضل. ففي بنك عوده، نعترف بأهميّة تنمية مواهب الموظّفين بواسطة مركز تقدير المواهب (Talent Assessment Center) ومهاراتهم من خلال مختلف الدورات التدريبيّة. كما نؤمّن التنوّع، الفرص المتساوية، العمل الأخلاقي وبيئة عمل إيجابيّة. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ عمليّة تقويم الأداء السنويّة تحفّز الموظّفين وتوجّههم تجاه أداء أفضل».
تعطي أنشطة المسؤوليّة الاجتماعيّة في بنك عوده قيمة مضافة للمصرف وتأخذ كلّ أصحاب المصلحة بعين الاعتبار. في ما يتعلّق بأصحاب المصلحة داخل المصرف، خلقت المسؤوليّة الاجتماعيّة لدى الموظّفين شعوراً بالرضى الذاتي، كما أدّت إلى انخفاض نسبة التغيّب عن العمل، وتحسين المواهب، وإطالة فترة التوظيف، وتوفير بيئة عمل آمنة.
إنّ الاستثمار في الرأسمال البشري يعزّز قدرة المصرف على المنافسة والتميّز، ويحسّن قدرته التنافسيّة على المستوى الوطني. ولأن «عوده» مدرك تماماً بأنّ موظّفيه يشكّلون أصحاب المصلحة الرئيسيّين وسبب نجاح المؤسّسة، فقد أطلق البنك عدداً من البرامج التي تستهدف رفاهيتهم.
أوّلاً، البرنامج التطوّعي «كُن بطلاً لمدّة نهار» (Be a Hero for a Day) الذي صُممَ لإعطاء الموظّفين فرصة المشاركة في برامج اجتماعيّة مختلفة بواسطة الشراكة مع تسع منظّمات غير حكوميّة ذات أهداف تتنوّع من الاهتمام بالأولاد وكبار السنّ المحرومين إلى حماية البيئة. فقد ساهم متطوّعو بنك عوده في تدريب الأولاد في مجال كرة القدم، والقصّ، وتسلية الأولاد، ومنح التدريب الخفيف ومهارات التقديم إلى الشباب، إلخ.
من ناحية أخرى، تمّ إطلاق ستّة نوادٍ يشرف عليها قسم الموارد البشريّة، هي: نادي الموسيقى (Music Club)، نادي المجتمع (Community Club)، نادي الرياضة (Sports Club)، نادي توستماسترز (Toastmasters)، النادي الأخضر (Green Club)، ونادي السفر (Travel Club)، يخدم الموظّفون من خلالها المجتمع ويشاركون فيه.
كما أطلق «عوده» برنامج إعادة تدوير يدعو كلّ الموظّفين إلى إرسال أغطية البلاستيك، والورق، والبطّاريّات، وعلب الطعام، وزجاجات البولي ايثلين إلى أحد محاور إعادة التدوير التي تمّ وضعها استراتيجيّاً في مقرّ المصرف الرئيسي.
أما المشاريع المستقبليّة التي يهدف البنك إلى بلوغها فتتمحور حول:
- الوصول إلى المزيد من أصحاب المصلحة خارج المصرف وإشراكهم في أنشطة بنك عوده الخاصّة بالمسؤوليّة الاجتماعيّة.
- التعاون مع المزيد من الشركاء من أجل مضاعفة التأثير الإيجابي على المجتمع اللبناني.
- إطلاق مشاريع جديدة لتعزيز تماشي مسؤوليّتنا الاجتماعيّة مع خبرتنا في مجال الأعمال.