كشفت الصين وروسيا عن استثمار مشترك قد تصل قيمته إلى 20 ملياراً، لتطوير طائرات تجارية من الفئات الكبيرة. هما ترغبان في منافسة «بوينغ»، و«إيرباص». خطة طموحة، حازت موافقة شركتي الطيران الصينية «COMAC» (شركة الطيران التجاري الصيني) والروسية «UAC» (الشركة الاتحادية للطيران الروسي)، على أن يشمل إنتاجهما طائرات السوخوي سوبرجت 100. وهذه الخطة هي جزء من اتفاق وقعه الطرفان في عام 2014 في خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبكين في حزيران الماضي والتقى نظيره الصيني اكزي جينبينغ. شركة الطيران الصيني قالت إن الشراكة مع «الاتحادية الروسية»، التي ستنطلق هذه السنة، ستهدف إلى تطوير طائرة نقل ركاب تتسع لنحو 280 راكباً ولديها قدرة طيران تصل إلى 12 ألف كيلومتر.
تراوح قيمة المشروع بين 13 مليار دولار و20 مليار دولار
هذا الأمر سيضعهما في منافسة مباشرة مع بوينغ 787 ومع إيرباص A350.
تراوح قيمة المشروع بين 13 مليار دولار و20 مليار دولار، وكل طرف سيُسهم بنصف هذا المبلغ. ونقلت وسائل إعلام غربية عن رئيس «الاتحادية الروسية» يوري سليوزار، قوله إن الشركة الاتحادية الروسية تملك مخزوناً من التصميمات والتكنولوجيا، ولن يقتصر إطار التعاون (ضمن إطار المشروع مع الصين) على التكنولوجيا، بل سيطاول أيضاً الملكية الفكرية. هذا يعني أن التصميم والتكنولوجيا ستكون في روسيا، فيما التنفيذ والتجميع سيكون في الصين. سيكون هناك مركز هندسي مشترك في روسيا لتولي مهمة الإنتاج التقني والإلكتروني. محركات الطائرات ستنتجها رولز رويس و«GE». جسم الطائرة وتجميعه سيكون في الصين.
ويرى سليوزار أن الطائرات المنتجة من هذا المشروع ستكون أرخص بنسبة 10% من منافسيها.
لائحة أسعار إيرباص، كما ترد على موقعها الإلكتروني تشير إلى أن سعر طائرة إيرباص A350 التي يبلغ عدد مقاعدها 280 مقعداً، هو 272.4 مليون دولار، علماً بأن سعر بوينغ 787 التي تتسع لنحو 290 مقعداً يبلغ 264.6 مليون دولار. الرحلة الأولى للطائرة الصينية الروسية سيكون بعد سبع أعوام، على أن يليها تسليم أولى الطائرات بعد ثلاث سنوات. تطوير طائرة تجارية ليس مجرد تحدٍّ تكنولوجي، فالصين تسعى إلى تعزيز صناعتها المحلية الفضائية.
إيرباص تتوقع أن الصين ستحتاج في خلال العقدين المقبلين إلى نحو 6 آلاف طائرة جديدة كلفتها 945 مليار دولار، فيما تتوقع بوينغ أن تكون الكلفة على الصين أكبر، وتصل إلى 1 تريليون دولار.
المنافسة في سوق صناعة الطائرات التجارية كبيرة أصلاً مع سيطرة شركتي إيرباص وبوينغ، اللتين تتنازعان الحصص السوقية. في عام 2015 تغلبت إيرباص على بوينغ بالنسبة إلى الطلبيات المستقبلية. من المعروف أن إيرباص تستحوذ على 57% من المجمل من قيمة سوق صناعة الطائرات التجارية تبعاً للطلبات المسجلة لديها والبالغة 1036 طائرة. وإيرباص حققت إيرادات بقيمة 91.6 مليار دولار، فيما حققت بوينغ 125 مليار دولار.