تُترجم كلمتا Smart وIntelligent من الإنجليزية إلى العربية بمعنى الذكاء بدون تمييز. لكن كلا الكلمتين وإن كانتا بالمعنى الأشمل تعنيان الذكاء، إلا أنه يوجد فرق بينهما. بالمطلق ترتبط Intelligent بالذكاء الموروث، فيما ترتبط Smart بالذكاء المُكتسب وكيفية الاستفادة واستخدام الذكاء الموروث في حالات عملية معيّنة. من هذا المنطلق وإذا أردنا اعتماد تسمية Smart Phones الشائعة، يصبح من الجائز القول إن هاتف Mate 10 من "هواوي" هو Smart and Intelligent Phone.
ما هي Kirin 970؟

التطوّر البارز الذي ستوفره "هواوي" في سلسلة أجهزة Mate 10 هو المعالج Kirin 970، الذي هو عبارة عن شريحة (Chipset) كشفت عنها الشركة خلال معرض IFA 2017 في برلين أوائل شهر أيلول المنصرم وتحتوي على ذكاء اصطناعي AI معزّز. وعلى الرغم من أنه يوجد في الأسواق هواتف ذكية تدعم الذكاء الاصطناعي، إلا أن الثورة التي قدمتها "هواوي" تكمن في أن التقنيات التي تدعم الذكاء الاصطناعي في جهاز Mate 10 تكمن في أنها من صلب الهاتف، موجودة بداخله من خلال شريحة Kirin 970 وليست مجرد خوارزميات برمجية وُضعت داخل نظام التشغيل. بمعنى آخر بإمكان هذه التقنيات أن تعمل بدون الحاجة للاتصال بالانترنت.
بُنيَت شريحة Kirin 970 باستخدام تكنولوجيا التصنيع المتطورة (10nm)، وهي تحتوي على 5.5 مليار ترانزستور في منطقة لا تتجاوز مساحتها سنتيمتراً مربعاً واحداً! وتقدّم هندسة الحوسبة غير المتجانسة الجديدة لمعالج Kirin 970 أداءً مضاعفاً حتى 25 مرة مع كفاءة معزّزة 50 مرة. وبالتالي يمكن لرقاقة Kirin 970 أن تؤدي نفس مهمات حوسبة الذكاء الاصطناعي بوتيرة أسرع وبقدر أقل بكثير من الطاقة. وفي الاختبار القياسي للتعرف إلى الصور، نجح Kirin 970 بمعالجة 2000 صورة في الدقيقة، وهو أسرع بالمقارنة مع الرقاقات الأخرى في السوق.


التقنيات التي تدعم الذكاء الاصطناعي
في «هواوي» هي
من صلب الهاتف
هاتف حيّ

يجد المرء في الكثير من الأحيان صعوبة في التواصل مع الغير وفهم مقاصدهم وما يريدونه. وإن حدث وأدرك أحدهم ما نرمي إليه بسرعة وبدون عناء نبادر إلى القول "فهمتا على الطاير"! وهذا هو تحديداً حال جهاز Mate 10 من هواوي. هاتف "بيفهمك على الطاير".
تجيب الرقاقة Kirin 970 بشكل منهجي على 3 أسئلة مهمة هي: من هو المستخدم؟ مكان وجوده؟ وماذا يفعل؟ وبناءً عليه فإن هاتف Mate 10 الذي سيطلق عالمياً في الأسواق في 16 تشرين الأول، وكما تفيد مصادرنا، صُمّم ليعرف مستخدمه، ويدرك احتياجاته، ما يزيد من خصوصية التجربة وفرادتها.
تشبيه الإصدار الجديد من "هواوي" بالإنسان في هاتف، ليس مبالغاً فيه. فالمستخدم سيجد نفسه في حضرة جهاز قادر على التعلم، وربط البيانات المجمّعة بخلاصات منطقية تمكّنه من التفكير واستباق طلبات مستخدمه، كما لو أنك في أحد أفلام التجسّس حيث يراقبك شخص بشكل متواصل وعلى مدار الساعة ويدوّن كلّ تحركاتك ومواعيدك الروتينية بحيث يصبح قادراً على التنبؤ بتصرفاتك.
وعلى الرغم من أن شركة "هواوي" لم تكشف تفاصيل عن الهاتف الجديد بانتظار الإعلان الرسمي عنه إلا أن المعلومات المتوافرة تفيد بأن سرعة "الاستيعاب" التي سيتمتع بها هاتف Mate 10 تترافق حكماً مع سرعة في الأداء وعمر أطول للبطارية. ففي عصرنا هذا حيث بات الزمن يُقاس بالثانية لا بل بجزئيات الثانية، فإن أداء الهاتف وعمر البطارية لا تعد مجرّد أمور تقنية عادية، لا بل تعتبر من الأساسيات التي تطال نمط الحياة بكامله ومدى فعالية استثمار المرء لوقته. وفي هذا الإطار وكما ذكرنا فإن هاتف Mate 10 وبفضل رقاقة Kirin 970 يقدم أداءً مضاعفاً حتى 25 مرة مع كفاءة معززة 50 مرة.
أما في ما يتعلق بالأمان وهو الضلع الثالث من أقنوم السرعة والأداء، فإن تقنية الذكاء الاصطناعي ستزيد من الخصوصية وحماية البيانات، ما يمنح المستخدم تجربة سريعة، فعالة وذكية، تتخطى الذكاء الذي اعتدناه حتى الآن في الهواتف النقالة.

■ http://consumer.huawei.com/levant/

(الأخبار)

* [email protected]