شكلت البطاقات المصرفيّة التي يتمحور حولها مستقبل الدفع عالمياً، الركيزة الأساسية لاستراتيجية المصرف في هذا السياق منذ أن أطلقها قبل أكثر من ثلاثة عقود، حتى بات المصرف قريباً جداً من تحقيق أحد أهدافه الرئيسية وهي «أن يكون لكل عميل بطاقة يحملها سواء أكانت بطاقة ائتمان أو بطاقة دفع فوري...» وفق ما يقول مدير خدمات التجزئة للأفراد حبيب لحود.
استخدام متزايد
على رغم أهمية توافر البطاقات المصرفيّة في يد العملاء، فالأهم هو أن يستخدموها لتحقق الغاية التي وجدت لأجلها، خصوصاً أن حصول العميل على بطاقة دفع فوري باتت تلقائية في يومنا هذا بمجرد أن يفتح حساباً مصرفياً جارياً.
في هذا السياق يشدد لحود على أن «إحصائيات المصرف تبيّن ازدياداً ملحوظاً عاماً بعد عام في أعداد العملاء الذين يستخدمون البطاقات المصرفيّة ومن مختلف الأعمار». ويكشف أن «التطور اللافت الذي لاحظناه هو أن العملاء في الماضي كانوا يستخدمون البطاقات المصرفية في عمليات الدفع الكبيرة نسبياً والتي تتخطى 100 دولار أميركي أو 150 ألف ليرة لبنانية. لكن في الوقت الراهن شهدنا نمواً كبيراً في عمليات الدفع التي تتم عبر البطاقات لمبالغ لا تتخطى 20 ألفاً أو 30 ألف ليرة لبنانية».
بحسب لحود فإن هذه المعطيات وعلى أهميتها إلا أنها ليست بالمفاجئة والصادمة. فمستقبل الدفع يتجه ومنذ سنوات بخطى ثابتة نحو التخلي عن النقد، ولا بد عاجلاً أم آجلاً أن تظهر آثار هذه التحولات على حياة الناس اليومية. أضف إلى ذلك «درجة الأمان الكبيرة والطمأنينة التي توفرها البطاقات لحاملها. ففي حال أضاع المرء الأموال النقدية التي يحملها يكون قد فقدها للأبد. بالمقابل فإن فقدان البطاقة أو حتى حصول أي عملية احتيالية من خلالها بإمكان العميل ومن خلال إبلاغ المصرف إيقافها فوراً والحصول على تعويض في حال خسارته للمال».

عروضات متنوعة
أحد أبرز ما يطلبه العملاء في يومنا هذا إضافة إلى الخدمة الجيدة هو أن يشعروا بتميّزهم وأنهم ليسوا مجرد رقم من الأرقام من ضمن الجموع. وبالتالي يرغب كل عميل بأن يعامل لشخصه ووفق حاجاته ومتطلباته. في هذا السياق سعى «إنتركونتيننتال بنك» ولا يزال إلى تنويع البطاقات المصرفية التي يوفرها لعملائه كما انتقاء برامج الولاء بدقة لتكون متوافقة مع نمط حياة كل حامل لبطاقة.
يوضح لحود أن المصرف «يقدم مروحة واسعة من البطاقات، من الكلاسيكية إلى الـ Gold مروراً بالـ Platinium ووصولاً إلى البطاقة الأفخم والأكثر تميّزاً، بطاقة Visa Infinite. وبطاقات المصرف متوافرة بالليرة اللبنانية أو الدولار الأميركي أو اليورو. وبرامج الولاء التي نوفرها تعدّ من الأكثر تنافسية وجاذبية في لبنان، خصوصاً أننا المصرف الوحيد في لبنان الذي يشمل فيه برنامج الولاء كل من بطاقة الائتمان وبطاقة الدفع الفوري. فبهدف تشجيع العملاء على استخدام البطاقات يقدم المصرف بطاقة لوتو مجانية لكل عميل يتعدى إنفاقه من خلال بطاقة الدفع الفوري مبلغ 300 دولار أميركي أو 450 ألف ليرة لبنانية، من دون أن يشترط أن يتم إنفاق المبلغ دفعة واحدة، إنما على مراحل».
يقدّم المصرف بطاقة Visa infinite التي يبلغ سعرها 450 دولاراً مجاناً في العام الأول


وفي ما يختص ببطاقة Visa Infinite يقول مدير خدمات التجزئة للأفراد في بنك IBL أن المصرف هو أيضاً الوحيد في لبنان الذي «يقدمها مجاناً للعميل في العام الأول، علماً أن سعرها يتراوح ما بين 350 و 450 دولاراً أميركياً سنوياً، وذلك بهدف أن يكتشف ويستفيد من العروضات والخدمات المتميّزة التي توفرها. وعلى سبيل المثال يستفيد حامل هذه البطاقة من الدخول إلى صالة الدرجة الأولى في كافة مطارات العالم برفقة شخص آخر إذا رغب ومجاناً، كما واستعادة نسبة 1% نقداً من مجمل المبلغ الذي ينفقه باستخدام هذه البطاقة، والاستفادة من حسومات بنسبة 10% على تذاكر السفر من شركة طيران الشرق الأوسط MEA، إضافة إلى تجميع الأميال واستبدالها بتذاكر سفر والتمتع بخدمة تاكسي مجانية من المطار إلى مقر إقامته أول 3 مرات، والحصول على الإنترنت مجاناً».
وبحسب لحود فإن برامج الولاء تخضع للتطوير بشكل دوري، ودائماً ما تضاف خدمات وعروضات جديدة وتحديداً في فترة الأعياد والمناسبات، والتي يكثر فيها الإنفاق.

مصلحة العملاء
تشديد المصرف على تغليب ثقافة الدفع الرقمي وتشجيع عملائه على التخلي تدريجياً عن النقد يرافقها حرص شديد على تجنيبهم أي مشاكل مالية وتعثر عن السداد وبخاصة في ما يتعلق ببطاقات الائتمان. ويشدد لحود على أن «بطاقة الائتمان وجدت لمساعدة العميل وليس لتشكل عائقاً ومصدر قلق بالنسبة إليه. لذلك نقوم بدراسة ملف العميل جيداً قبل منحه بطاقة ائتمان تتوافق وإمكاناته المالية. بناء عليه نتأكد من قدرته على السداد وألا تتخطى مجمل ديونه نسبة 33% من دخله وذلك لتجنيبه الوقوع في أزمة. وقد أثمرت جهودنا في هذا المجال في عدم تسجيلنا أي حالة تعثر من قبل عملائنا».