مع تطور المعاملات النقدية الإلكترونية واتخاذها أشكالاً وأنماطاً متعددة، يواصل المصرف خطة انتشاره وتوسعه تلبية لمتطلبات العصر، وتأتي مروحة البطاقات التي يقدمها لعملائه لتصبّ في هذا الإطار. عن هذا الموضوع، يتحدث مساعد المدير العام للائتمان والصيرفة في BBAC نديم حمادة.
نديم حمادة

كيف يستطيع العميل انتقاء البطاقة التي تناسبه؟
يقدم BBAC البطاقات الائتمانية للعملاء حسب رغبتهم في اقتنائها من ناحية حاجاتهم وتنوّعها، فهي تختلف بسقفها وميزاتها تبعاً لدواعي استعمالها ولقدرة الزبائن الاستهلاكية وإمكاناتهم المادية، ومن هذا المنطلق يسعى المصرف إلى تلبية حاجات جميع الفئات.
يعتمد المصرف على سياسة تسليفيّة شفافة مبنية على مواصفات المُقترِض وقدرته على تسديد الدفعات الشهرية، تتم عبرها دراسة الطلب قبل الموافقة على إصدار البطاقة.

لمحة موجزة عن أنواع وميزات البطاقات المصرفية التي يقدمها مصرفكم لعملائه؟
يمتاز BBAC بمجموعة واسعة من البطاقات المصرفية المميزة وتشمل: البطاقات الائتمانية «كلاسيك»، «غولد» و«بلاتينوم» التي صُمّمت لتمنح حاملها المرونة المالية والقوة الشرائية التي تتناسب مع احتياجاته وأسلوب حياته، بطاقتي «يورو» و AED بالدرهم الإماراتي لمحبّي السفر لمساعدتهم في تجّنب متاعب سعر الصرف عند السفر إلى أوروبا أو دولة الإمارات العربيّة المتحدة، بطاقة CCCL لدعم قضية اجتماعية، بطاقة «دايموند» التي صُمّمت خصيصاً للسيدات والتي يُمكنهنّ الحصول عليها مجاناً ولمدى الحياة، فضلاً عن أنها تمنحهن فرصة الفوز بالألماس، وبطاقة Visa Infinite التي تتماشى ونمط الحياة المميّز والفخم لمن يطلب الرفاهية. كما أطلق المصرف مؤخّراً خدمة 3D Secure على بطاقته للدفع الفوري لتمنح عملاءه الشعور بالثقة والراحة عند شراء المنتجات والخدمات المتوافرة عبر شبكة الإنترنت.
ويقدم المصرف لحاملي بطاقاته الائتمانية برنامج المكافآت MyRewards الذي يمنحهم النقاط تلقائياً عند استخدامهم بطاقاتهم الائتمانية لتسديد كافة مشترياتهم في أي نقطة من نقاط البيع داخل لبنان أو خارجه، واستبدالها عبر الإنترنت بالمكافآت المميزة. إن هذا البرنامج يمنح خيارات واسعة في فئات متعدّدة تتنوّع ما بين الجوائز النقدية ومكافآت السفر والإلكترونيات، وصولاً إلى قسائم الهدايا وبرامج الترفيه والتبرعات، تُحدّد قيمتها وفقاً لعدد النقاط التي جمعها حامل البطاقة على بطاقات الائتمان المختلفة، والتي يُمكن جمعها في حساب واحد، ما يخوّل حاملي البطاقات كسب النقاط بشكل أسرع واستبدالها بمكافآت أفضل.
أصبحت الهواتف النقالة منافساً حقيقياً لبطاقات الائتمان في قطاع حلول الدفع


كما نواظب باستمرار على تطوير خدماتنا المصرفية الإلكترونية، عبر الإنترنت للأفراد والشركات والهاتف الخلوي، ونعمل باستمرار على تحسين هذه الخدمات آخذين بعين الاعتبار تعليقات وتوقعات عملائنا. كما يجب ألا ننسى مستوى الأمان للتطبيقات الجديدة، حيث نحرص على الاستثمار في الموارد البشرية والمعدات والبرامج للتخفيف من المخاطر الأمنيّة. وأطلقنا أيضاً مؤخّراً خدمة إيداع النقدي والشيكات على معظم أجهزة الصراف الآلي الذكية.

كيف تنظرون إلى سوق البطاقات المصرفية في لبنان، في حال عودة الاستقرار السياسي والاقتصادي إلى البلد خلال المرحلة المقبلة؟
شهد سوق استخدام البطاقات المصرفية في السنوات السابقة نموّاً قوياً وازدادت درجة استخدامها بشكل واضح، وفي حال عودة الاستقرار السياسي والاقتصادي إلى البلد في المرحلة المقبلة، يرتقب أن يشهد هذا المجال المزيد من التطور، فالاستقرار السياسي سينعكس إيجاباً على النمو الاقتصادي الذي بالتالي سينعكس على ارتفاع المداخيل والقدرة الشرائية للمستهلكين وتطوّر العقود المبرمة مع التجار، وهذه البيئة السليمة ستفتح المجال أمام توسّع شبكات استخدام البطاقات وبالتالي زيادة عدد البطاقات على أنواعها.
ومع استمرار تطور التقنيات في بطاقات الدفع، نرى أيضاً التطوّر الهائل في تكنولوجيا المعلومات حيث أصبحت الهواتف النقالة منافساً حقيقياً لبطاقات الائتمان في قطاع حلول الدفع. وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار كون لبنان مهيّأ من حيث اعتماد هذه التقنيات الحديثة إن من خلال استخدام الهواتف النقالة بشكل كبير، وانتشار خدمات الإنترنت ووجود صناعة تطوير للبرامج، إضافة إلى إقبال الفئات العمرية الشابة على اعتماد هذه التقنيات والخدمات أكثر من الأجيال السابقة، فمن المتوقّع أن تشهد أنظمة الدفع تحوّلاً سريعاً من المجتمع النقدي إلى المجتمع الإلكتروني، لكن بالرغم من ذلك ما زال هناك حاجة ماسة إلى رفع ثقافة الأفراد في المنطقة تجاه هذه التقنيات والخدمات الحديثة سعياً لمواكبة العالم في أحدث التقنيات الحديثة.