من هنا، فإن استراتيجية العلامة التجارية لفرنسَبنك قد أُسّست ونصّت في جوهرها على نهج طويل الأمد في تكوين رؤية واضحة لدور المصرف وتكريس أهدافه. وقد تجلّت ممارسة المصرف على مدى عقود لتنجح في تحقيق عملية التواصل بين رؤية مجموعة فرنسَبنك لتحقيق أهدافها وبين رغبات زبائنها وأن تخاطبهم بطريقة ملائمة. وهكذا استطاع فرنسَبنك تكريس استراتيجية علامته التجارية وبناءها على قواعد ومبادئ أكسبته - ولا تزال - كمجموعة مصرفية ومالية رائدة ميزةً مستقلّة عن غيره من المصارف. عن علامة فرنسَبنك التجارية، ومعانيها، والرسائل التي تحملها، كان هذا الحوار مع مديرة قسم التسويق والإعلام والإعلان في فرنسَبنك دانيا القصار
دانيا القصار

هل لنا بمعرفة القصة الكامنة وراء لوغو LOGO مصرفكم؟ كيف بدأ؟ ماذا يعني؟ كيف تطور؟ هل تغير مع الوقت؟ ولماذا؟
يعود تاريخ لوغو فرنسَبنك الحالي إلى أواخر الثمانينيات، وهو، على الرغم من بساطته الظاهرة، أسهم ولا يزال في نقل الرسالة التي يحملها المصرف والمبادئ والقيم التي تمثّل روحية عمله والتي لا تزال هي عينها في كل زمان ومكان. للوهلة الأولى يبدو اللوغو كأنه مجرد تضخيم لأول حرف من اسم المصرف، إلا أن التدقيق في تصميمه يظهر أنه يصوّر الاندفاع نحو المستقبل والزخم والدينامية للتقدم المستمر نحو الأمام، وهو ما يعبّر عن العقلية التي يتعامل بها فرنسَبنك مع عملائه، والتي تقوم على دعمهم ومنحهم الوسائل التي يحتاجون إليها للارتقاء نحو الأفضل.
تترافق هذه المعاني التي يجسدها اللوغو مع فلسفة البنك على الصعيد المالي والمصرفي كما والوطني والمجتمعي، وتتوافق مع صورته كمصرف رائد يدمج بين العراقة والحداثة ويحرص على استباق حاجات ومتطلبات عملائه. ولا شك في أنه مع مر السنين أصبح هذا اللوغو يمثل علامة ثقة بين فرنسَبنك وعملائه، فبمجرد رؤية لوغو المصرف «يرى» الزبون ويتوقع مسبقاً نوعية الخدمة المقدّمة إليه.
يصوّر شعار فرنسَبنك الاندفاع نحو المستقبل والزخم والدينامية للتقدم المستمر نحو الأمام


ما هو شعار مصرفكم، (Slogan) كيف تم اختياره؟ وما هي الرسالة التي تريدون إيصالها من خلاله؟
يأتي شعار فرنسَبنك، «الغد يبدأ الآن»، ليكمل ويتآلف مع المعاني التي يحملها اللوغو ، والتي تحمل في طياتها أبعاداً تهدف إلى تعزيز القيام بالمبادرات، إن كانت على الصعيد الشخصي أو المهني، والمباشرة بهذه المبادرات من دون التردد أو الارتياب. هذا ما يسمى التفاؤل الإيجابي الذي نسعى من خلاله إلى تشجيع الزبائن على المضيّ بمبادراتهم الآن، فالغد مع فرنسَبنك يبدأ الآن.
وقد كان همّ فرنسَبنك الاساسي منذ تأسيسه أن يكون أكثر من مصرف بالنسبة إلى عملائه، وأن يشعرهم بأنه رفيق لدرب طموحاتهم ونجاحاتهم، وصلة وصل بين آمالهم والواقع. من خلال هذا الشعار سعينا إلى تكريس التفاؤل لدى زبائننا، وتشجيعهم على المبادرة والإقدام من دون تردد، لأننا نريد منهم، وهو ما نجحنا في تثبيته، أن ينظروا إلى فرنسَبنك على أنه أكثر من مؤسسة مصرفية ومالية، بل على أنه منصة تساعدهم على بلوغ غاياتهم – الآن ، وفي الغد، وفي كل وقت. وإننا كمصرف نكبر مع عملائنا، ومسارنا مرتبط بمسارهم، وغدهم هو غدنا.

كيف يتعامل البنك مع الأطراف المعنية حين الإعداد لحملة إعلانية ما؟ كيف تتم صياغة استراتيجية هذا الأمر، ووفق أي معايير؟
الإعداد لأي حملة إعلانية يتطلب تضافر جهود العديد من الاقسام في المصرف في المرحلة الأولى، ومن ثم تعاوناً بيننا وبين عدد من الشركات المختصة في مجال الإعلانات. في الإجمال يكون لدينا استراتيجية موضوعة مسبقاً تحدد عدد الإعلانات التي ننوي تنفيذها خلال العام، والرسالة التي نرغب في إيصالها. في الغالب يكون موضوع أي إعلان هو الإضاءة على منتج أو خدمة جديدة أطلقناها. أما اختيار المنصة التي نرغب في الإعلان من خلالها فمرتبط إلى حد كبير بطبيعة الإعلان والجمهور المستهدف والفئات العمرية وغيرها من العوامل. في بعض الأحيان نجد أن وسائل الإعلام المكتوبة كفيلة بإيصال الرسالة بشكل أفضل، وأحياناً أخرى يكون التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي.

هل للعلامة التجارية أيّ علاقة بثقة عملائكم بكم؟
نعتبر في فرنسَبنك أن ممارستنا الشفافة ومصداقيتنا في التعامل مع عملائنا هي أساس ثقة عملائنا بنا، وهي التي تؤثر على علامتنا التجارية وتجعلها أمتن وأقوى. بالتالي لا قيمة لأي لوغو وشعار إن لم يكن هنالك ما يعززه على أرض الواقع. واليوم ثقة عملائنا بعلامتنا التجارية تعود إلى أنهم اختبروا ولمسوا باليد المجردة أننا جماعة أفعال لا أقوال، وأننا حريصون عليهم ونشعر معهم ونقف إلى جانبهم. وإن الزبائن يمنحون الأفضلية للعلامات التجارية التي يثقون بأنها صادِقة ومباشِرة في ما يتعلق بقيمها، كما أنها تطبق تلك القيم بصورة ثابتة لا تتغير، وهذا بالذات ما يجعل لفرنسَبنك مكانته الخاصة لدى زبائنه.